ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في ولاية كاليفورنيا ضمن زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، تعزيز فرص التعاون في صناعة الطيران والفضاء في المملكة مع مسؤولي شركتَيْ "SpaceX" و"JetZero" الرائدتين في المجال.
دعم سلاسل التوريد المحلية لمكونات الطيران
والتقى الخريف مؤسس شركة JetZero، مارك بيج، حيث بحثا استكشاف الشراكات المحتملة في قطاع صناعة الطيران، ودعم تطوير سلاسل التوريد المحلية لمكونات الطيران، والاستفادة من الموارد المعدنية في المملكة، بما يسهم في تعزيز قدرات التصنيع المحلية.
كما بحث خلال لقائه الرئيس المالي في SpaceX، بريت جونسن، فرص تطوير صناعة الفضاء، إضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تحديد تطوير سلسلة التوريد، حيث تم تسليط الضوء على الخدمات والحوافز التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة لمثل هذه الشراكات والبرامج الإستراتيجية.
وترسم الإستراتيجية الوطنية للصناعة صورة مشرقة لمستقبل قطاع الطيران والفضاء، حيث تستهدف إطلاق أول قمر صناعي في المملكة، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات والابتكارات، مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، الأمر الذي سيعزز من تنافسية الصناعة الوطنية، ويؤهل المملكة لأن تكون في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
وتتمثّل مهمة JetZero الأساسية في تطوير طائرات ذات تصميم مبتكر يُعرف باسم "الجناح المختلط" (Blended Wing Body)، الذي يحقق كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات، فضلاً عن ريادتها في مجال الطيران المستدام من خلال تصميم طائرات تستهلك وقودًا أقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالطائرات التقليدية، حيث حصلت على تمويل من جهات مرموقة مثل القوات الجوية الأمريكية ووكالة ناسا، بالإضافة إلى استثمارات من شركات طيران مثل Alaska Airlines.
فيما تتلخص رؤية SpaceX الأمريكية المتخصصة في صناعة الطيران والفضاء، في تمكين البشرية من الوصول إلى المريخ من خلال تطوير تقنيات رائدة في مجال الصواريخ الفضائية وسفن الفضاء، حيث تعد أول شركة خاصة تطلق صاروخًا سائلًا يصل إلى المدار، وأول من أرسل مركبة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية، كما طورت هبوط الصواريخ وإعادة استخدامها، وأرسلت رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، كما تعمل على إنشاء شبكة Starlink الضخمة للأقمار الصناعية لتوفير خدمة الإنترنت فائقة السرعة في جميع أنحاء العالم.
يُشار إلى أن زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في إطار تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، إضافة إلى البحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعات صناعية واعدة أبرزها الطيران والفضاء.