بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، جذب الشركات الصينية للاستثمار في القطاعات الصناعية الواعدة، التي تركّز على توطينها وتطويرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، ومن أبرزها السيارات والأغذية والأدوية والطائرات.
المملكة ترغب في توطيد العلاقات مع الصين بقطاعي الصناعة والتعدين
واستعرض "الخريف"، خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية في مدينة قوانجو، ضمن زيارته الرسمية إلى الصين، الممكنات والحوافز والخدمات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الصناعيين، والتي تشمل الأراضي الصناعية المطورة، والتمويل الصناعي، وتدريب الأيدي العاملة، وإعطاء الحوافز في بعض الصناعات المستهدفة، إضافة إلى تفضيل المنتج المحلي في المشتريات الحكومية.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة تبحث عن الشركات التي تعزز الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية الصناعية التي تحتاجها، وتطوّر سلاسل الإمداد، وفي مقدمتها السيارات، والطائرات، والأغذية، والأدوية، والآلات والمعدات، والصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة، إضافة إلى الحافلات والشاحنات وسيارات النقل الخفيف، والتي من المتوقع أن يزداد الطلب عليها خلال الأعوام المقبلة.
وشدد على رغبة المملكة في توطيد العلاقة الاقتصادية مع الصين خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين، ضمن جهودها لتنويع القاعدة الاقتصادية، مشيدًأ بتميز العلاقات الثنائية بين المملكة والصين على مستوى القيادتين، وعلى مستوى الشعبين.
كما بحث الخريف مع شركات صينية تعدينية، تعزيز التعاون في القطاع التعديني، وفرص الاستثمار المشترك في معالجة وإنتاج الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، ومعالجة النحاس وتكريره.
كما التقى الخريف، كبير مسؤولي الإستراتيجية في شركة Biwin، وناقش معه فرص التعاون في قطاع التعبئة والتغليف، كما اجتمع بالرئيس التنفيذي لشركة Guangzhou HeyGears، المتخصصة في تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنشاء حلول تصنيع ذكية شاملة في قطاعات متعددة، منها الإلكترونيات الاستهلاكية، وطب الأسنان، والرعاية الصحية، والمنتجات الصناعية ، والفنية والإبداعية.
وبحث مع الرئيس التنفيذي لشركة of Huawei Mining, Oil & Gaz ورئيس مجلس إدارة Huawei السعودية، مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، وإمكانات تنفيذ التقنيات المتقدمة، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات؛ لتحسين كفاءة التصنيع والإنتاجية.
حضر اللقاء مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور عبد الله الأحمري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس ماجد العرقوبي، إلى جانب قادة القطاع الخاص والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الصينية.
المملكة تحظى بمزيج من المقومات الإستراتيجية
وفي سياق متصل، التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، عمدة مدينة قوانجو الصينية سون جيانج، تطرق خلالها إلى العلاقات المتميزة بين المملكة والصين، مشيرًا إلى أن الزيارات المتكررة لبكين تهدف إلى التكامل معها في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة.
وأكد أن المملكة تحظى بمزيج من المقومات الإستراتيجية، تشمل الموقع اللوجستي، والتنافسية في الطاقة، والكوادر البشرية؛ مما يؤهل المملكة لأن تكون وجهة عالمية للاستثمار سواء للشركات الصينية أو الشركات العالمية.
ولفت إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والحوافز والممكنات المتاحة للمستثمرين فيها، تهدف إلى إدخال منتجات صناعية جديدة إلى المملكة، عبر عدة قطاعات تتميز بها الصين، مثل قطاع صناعة السيارات، والصناعات البتروكيميائية المتقدمة، والقطاع الصحي والدوائي.