قال وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي، إن هناك الكثير من التحولات في سوق العمل فيما يتعلق بالمهارات والقدرات والاستعدادات المستقبلية، إذ إن الأتمتة والذكاء الاصطناعي تتطلب منا الاستعداد الجيد وتأهيل العمال لها بما يخلق بيئة عمل مواتية لهذه التغيرات.
الأزمات العالمية أثرت في سوق العمل
وأضاف في كلمته بالمؤتمر الدولي لسوق العمل 2023، أن الأزمات العديدة التي مرت بها دول العالم أدت إلى الكثير من التغيرات في مسارات التطوير والتنمية التي تتعلق بالاقتصادات العالمية، كما أن الثورة الصناعية أتت بالكثير من التغيرات مما غير طبيعة أسواق العمل الدولية بما يتطلب مهارات إضافية فمثلا هناك 22 مليون عامل بالولايات المتحدة يعملون من المنزل.
وأشار إلى أن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية ألقت بظلالها على سوق العمل وكذلك زيادة التضخم وهناك تغيرات تأخذ مسارات بطريقة متسارعة لا يمكن أن نتخيلها في سوق العمل، لذلك لا بد من الاجتماع والتنسيق والتعاون بعضنا مع بعض كقادة أعمال، كما علينا أن نؤثر نحن في هذه التغيرات لكي نعطي الملايين من الشباب الإمكانيات الأفضل.
وشدد الراجحي على أهمية العمل على خلق بيئة تشريعية وتنظيمية دولية قادرة على خدمة سوق العمل وتوفير العديد من الفرص للشباب وحمايتهم من الاستغلال في أسواق العمل، كما علينا أن نركز على المهارات خصوصا فيما يتعلق بالانتقال والهجرة، وكذلك علينا مواجهة التغيرات والتحديات العالمية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لرفع مستوى أداء العاملين في سوق العمل العالمية.
ولفت إلى أن المملكة تشهد تحولات كبيرة في مجال سوق العمل إذ نسعى إلى تحقيق رؤية 2030 التي تقوم على تنويع الاقتصاد والاستفادة من التقنيات الحديثة ومواكبة التطورات العالمية في كافة المجالات وهو ما حدث بالفعل.
وأبان أن المملكة تهتم أيضا بعشرات الجنسيات التي تعمل في المملكة وتفخر بتعزيز قدراتهم والاستفادة منهم أيضا، كما حبا الله المملكة بجيل من الشباب لديه القدرة على تحقيق طموحاته.