توج نجاح معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الثالثة بالرياض، بتوقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم في هذا القطاع تجاوزت قيمتها 4 مليارات ريال، مع التمهيد لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في قطاع الدواجن بأنحاء شتى حول العالم.
وتستمر فعاليات المعرض الذي افتتحه وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ثلاثة أيام، بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 75% لنخبة من أبرز الخبراء في قطاع الدواجن والأعلاف وتغذية الحيوان، وما يزيد على 100 خبير عالمي ونحو 300 شركة من 40 دولة حول العالم.
شهد قطاع صناعة الدواجن بالمملكة نمواً كبيراً محققاً اكتفاءً ذاتياً بنسبة 68%
ويهدف المعرض الذي يقام تحت شعار (تعظيم القيمة وتقليل التكاليف: الهندسة القيمية في صناعة الدواجن)؛ إلى استعراض تجارب كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع لأكثر من (800) منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، إلى جانب تبادل الخبرات والممارسات في صناعة الدواجن والصناعات المرتبطة بها، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع الدواجن.
وأشار وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، إلى أن صناعة الدواجن تعد ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي محلياً ودولياً كون المملكة تعد من بين أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن ويصل استهلاك الفرد فيها إلى نحو 50 كيلوغراماً سنوياً، كما أن المملكة لديها خطة توسعية لتطوير قطاع الدواجن وزيادة الإنتاج وذلك من خلال رفع نسب الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن، وتحقيق طاقة إنتاجية مستهدفة تقدر بنحو (1.3) مليون طن من الدجاج اللاحم سنوياً للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير منتجات محلية بجودة عالية وأسعار مناسبة، إلى جانب إيجاد فرص استثمارية جديدة.
ولفت إلى النمو الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الدواجن بالمملكة؛ حيث حقق العام الماضي اكتفاءً ذاتيًا بنسبة (68%)، وبلغ حجم إنتاج لحوم الدواجن أكثر من (1.3) مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج بيض المائدة أكثر من (453) ألف طن، وتجاوز إجمالي مشاريع الدواجن في المملكة (1200) مشروعًا؛ ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة المحلية.
يُشار إلى أن قطاع الدواجن في المملكة يُعَدّ أحد أسرع القطاعات نموًا، نتيجة للدعم الكبير المقدّم له، من خلال التسهيلات الحكومية لمشاريع الدواجن، ورفع نسبة الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب تطبيق المملكة لأعلى المعايير والممارسات الزراعية الجيدة في قطاع الدواجن؛ لضمان سلامة وجودة الإنتاج خلال جميع مراحل سلاسل الإمداد.
اتفاقيات مع عدد من الجهات المحلية والدولية
وتضمنت الاتفاقيات توقيع شركة المراعي اتفاقيات مع عدد من الجهات المحلية والدولية، منها اتفاقية مع شركة نقاء الغذاء للدواجن؛ لتوريد معدات مسالخ وخطوط معالجة لحوم، الدواجن، واتفاقيتان مع شركة (بوهلر) السويسرية لإنشاء مطاحن أعلاف، وكذلك توقيع اتفاقية مع شركة (بيتر سايم) البلجيكية لإنشاء فقاسات، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى مع شركة (بيج دوتشمان) الألمانية؛ بغرض العمل على توريد معدات أعلاف.
كما تضمنت توقيع اتفاقية بين شركة رضوى السعودية الغذائية المحدودة وشركة أنظمة التركيبات للتجارة والمقاولات( إسكو)؛ بهدف توسعة نشاط ومشاريع الشركة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بين شركتي دواجن أطياب وشركة التنمية الغذائية؛ بهدف العمل على التخلص الآمن لقطعات الأمهات اللاحم بعد انتهائها من فترة الإنتاج لمدة (5) سنوات، إلى جانب اتفاقيتين لشركة بلدي للدواجن مع شركة بادر فود بروسيسينج الدنماركية؛ لإنشاء مصنع آلي، بطاقة إنتاجية تبلغ (25) ألف طائر في الساعة، واتفاقية أخرى مع شركة مجموعة فامسون الصينية لإنشاء مصنع أعلاف بطاقة (60) طناً في الساعة.
وتم توقيع شركة كافالوا السعودية للمقاولات اتفاقيتين؛ الأولى بهدف توريد وتصميم وتنفيذ مشروع أمهات اللاحم لـ (8) مزارع و (48) حظيرة بمحافظة السليل، والثانية بهدف توريد معدات (60) حظيرة لاحم، وتوقيع (3) اتفاقيات لمصنع تعاونية عسير لإنتاج الدواجن؛ لتوريد وتركيب خط إنتاج لحوم الدواجن بطاقة (15) ألف طائر في الساعة، والثانية لتوريد وتركيب معدات فقاسة بطاقة إنتاجية (120) مليون بيضة، والثالثة لتوريد وتركيب خط استلام وفرز البيض بطاقة (60) ألف بيضة في الساعة.
إلى ذلك شهدت فعاليات المعرض توقيع اتفاقية بين شركة عبدالمحسن السهلي للتجارة وشركة (شنزن أي إم بي) الصينية؛ لتصنيع خطوط إنارة مزارع الدواجن والبيوت المحمية داخل المملكة، واتفاقيتين للجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير؛ الأولى بهدف توسعة خط معالجة المخلفات الصلبة لمعالجة (500) ألف طائر في اليوم، والثانية لتحديث خط نزع الأحشاء بطاقة (500) ألف طائر في اليوم.
كما شهدت توقيع شركة الفروج الذهبي اتفاقيتين؛ الأولى بهدف تطوير وتوسعة مصنع معالجة النفايات الصلبة، والثانية لتوزع وبيع جميع معدات الدواجن بالمملكة، إضافة إلى توقيع صندوق التنمية الزراعية اتفاقية مع شركة دواجن الدوحة؛ بهدف تبادل الخبرات في مجال التدريب بين الجانبين.