قال وزير الاستثمار، خالد الفالح، إن المملكة مستمرة في العمل مع أفريقيا، وإن صندوق الاستثمارات العامة مهتم بشكل كبير بأفريقيا وسيعلن في الوقت المناسب مشاريع كبيرة تغير قواعد اللعبة بخصوص النية للاستثمار في أفريقيا، كاشفا عن أنه سيوقع اتفاقيات لحماية الاستثمارات بالقارة الأفريقية بهدف التقليل من تكلفة الاستثمار للشركات التي تستثمر في أفريقيا.
المملكة ضخت 75 مليار دولار من الاستثمارات في أفريقيا
واستعرض "الفالح" خلال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، اهتمام الشركات السعودية بالاستثمار في أفريقيا مستشهدا على ذلك بشركة أكوا باور المملوكة بنسبة 50% من صندوق الاستثمارات العامة التي بدأت بالعمل كشركة وأدرجت في البورصة وأصبحت شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر والهيدروجين، وتتطلع الشركة لمزيد من الاستثمارات بعشرات المليارات في السنوات المقبلة في أفريقيا.
ولفت إلى أن شركة أرامكو السعودية ضخت استثمارات في كينيا وستستثمر بمقدار أكبر في ذلك، مضيفا أن العديد من شركات القطاع الخاص استثمرت أيضا في مجالات أخرى، كما تهتم الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني “سالك” بأفريقيا ولديها شهية ورؤس أموال بعضها تستثمر في أفريقيا.
وأشار إلى أن المملكة ضخت 75 مليار دولار من الاستثمارات في أفريقيا، مضيفا أن مجالات الاستثمارات في أفريقيا تشمل قطاع الزراعة الذي يشهد أكبر استثمارات من قبل الشركات الخاصة، وكذلك الطاقة والتعدين وسلاسل الإمدادات واللوجستيات.
ولفت إلى أن تكلفة الاستثمار بأفريقيا تعادل أربعة أضعاف التكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية وثمانية أضعاف التكلفة في أوروبا مضيفا أن ربط التمويل التنموي بالاستثمارات الواردة من الجهات المتعددة والتعاون بين الحكومات واتخاذ المبادرات للتقليل من مخاطر المستثمرين سيسهم في تدفق الأموال والسماح لأفريقيا بالازدهار.
وأكد أن الدول الأفريقية أحرزت تقدما كبيرا، مبديا تطلع العديد من المستثمرين الخليجيين والعرب والعالميين للعمل مع الدول الأفريقية، مشددا على ضرورة الاستدامة الاقتصادية وتحفيز المزيد من الاستثمارات بأفريقيا.