استعرضت المملكة منجزاتها في دعم قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي خلال مشاركتها في مؤتمر "التحول المستدام في مجال الثروة الحيوانية" في العاصمة الإيطالية روما بمشاركة أكثر من 28 وزيراً و700 مسؤول وخبير يمثلون 84 دولة.
تفعيل التقنيات الحديثة في التحسين الوراثي
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى منظمة "الفاو" الدكتور محمد الغامدي، أن المملكة شاركت في جلسات المؤتمر الثلاث التي حضرها مدير عام منظمة "الفاو"، وتم تسليط الضوء على جهودها في تفعيل التقنيات الحديثة في التحسين الوراثي لضمان استدامة الغذاء ورفع الكفاءة الإنتاجية لقطاع الثروة الحيوانية، وتطبيق أفضل ممارسات التربية وفقاً لمستهدفات 2030.
كما سلطة الضوء على حماية الثروة الحيوانية من الأمراض وإنتاج اللقاحات ودعم البحث والابتكار، إلى جانب التعريف باستراتيجية تطوير البدائل الغذائية كالبروتين والطحالب والتي أطلقتها المملكة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار الغامدي إلى أن المملكة نظمت لقاءً خاصاً عن السنة الدولية للإبليات 2024 والتي أطلقتها "الفاو" مؤخراً وتستعد المملكة لرئاستها، حيث استعرضت خلاله جهودها في قيادة حراك عالمي للعناية بقطاع الإبليات إيماناً بأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الصناعة والاقتصاد، وإنشاء مراكز وبرامج الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية لقطاع الإبل، ومبادرة التنميط الجيني باستخدام الشفرة الوراثية وتأسيس قاعدة بيانات وراثية مرجعية.
ونوه إلى أن مشاركة المملكة جاءت تأكيداً على دورها الريادي في تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وإبراز منجزاتها خلال السنوات الماضية في الارتقاء بهذا القطاع والحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم صغار المربين والممارسين وتطوير الفرص الاستثمارية.
وتستعد المملكة للقيام بدور ريادي على المستوى العالمي من خلال ترؤسها حاليًا للجنة التوجيهية الـ7 للشرق الأوسط لمجموعة GF-TADs والتي تسهم في المكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، واللجنة الإقليمية للشرق الأوسط للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية WOHA، كما تستضيف المؤتمر الإقليمي الـ17 للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في شهر أكتوبر المقبل.
