احتفت هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، (الثلاثاء)، بتخريج 36 شاباً وفتاة أنهوا تدريبهم في برنامج صنّاع المستقبل للتدريب التعاوني خلال عام 2023م.
وكرّم الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالرزاق العوجان، "صناع المستقبل" المتدربين، من أبناء وبنات الوطن بحضور أولياء أمورهم، ومشرفيهم في الجامعات خلال مناسبة أقيمت في الرياض، مشيداً باهتمامهم وشغفهم للتزود بالمعرفة والعلم خلال رحلتهم التدريبية في الهيئة.
برنامج صنّاع المستقبل يسهم في تحقيق الترابط والتكامل
من جانبها، أشارت نائب الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري والأكاديمية، ريم الرحيلي، إلى أن برنامج صنّاع المستقبل الذي أسسته الهيئة عام 2019 يسهم في تحقيق الترابط والتكامل بين الخبرات النظرية التي يكتسبها الطلاب والطالبات في الجامعات والممارسات العملية، ومساعدة المتدربين على اكتشاف قدراتهم وإمكاناتهم من خلال الانخراط في بيئة العمل، إضافةً إلى الإسهام في تطوير وتأهيل المتدربين لصقل مهاراتهم.
وأوضحت أن البرنامج الذي استضاف منذ إنشائه أكثر من 200 متدرب ومتدربة في مختلف التخصصات يسهم في تعميق الارتباط بين مخرجات الجامعات السعودية ومتطلبات سوق العمل، عبر رحلة تدريبية ميدانية تعدها الهيئة وفق أفضل الممارسات العالمية، مشيرة إلى أن نسبة توظيف المتدربين في الهيئة قد تجاوزت الـ 45% مُنذ انطلاق البرنامج، حيث استقطبت الهيئة الطلاب والطالبات من 10 جامعات سعودية، كما عقدت 20 لقاءً من لقاءات نقل المعرفة للمتدربين.
من جانبهم، أكد الخريجون أن برنامج صنّاع المستقبل للتدريب التعاوني عزّز حصيلتهم المعرفية وأطلعهم على جوانب مهمة من متطلبات سوق العمل، كما أسهمت لقاءات "نقل المعرفة" في تطوير وصقل مهاراتهم.
وتنوعت المجالات التي تدرّب فيها المشاركون في برنامج صناع المستقبل، لتشمل الاستراتيجية والتميز المؤسسي، والتخطيط وإدارة المشاريع، والمشتريات الحكومية، ورأس المال البشري والأكاديمية، وتمكين الجهات الحكومية، والأصول والمرافق، إضافةً إلى الاختصاص القانوني، والإعلام والتواصل المؤسسي، وإدارة البيانات والأمن السيبراني.
ويهدف برنامج "صنّاع المستقبل" إلى المواءمة بين ما يتعلمه طلاب وطالبات المرحلة الجامعية وما يحتاجه سوق العمل، ليمثّل حصيلةً تراكمية وتعاون تكاملي بين هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية والمؤسسات التعليمية لتدريب وتأهيل الطلبة وتزويدهم بخبرة عملية في بيئة تعليمية داعمةً للابتكار ومواكبة التطورات المهنية.
