ترتبط محافظة الأحساء "التي تعرف بواحة النخيل"، بزراعة وإنتاج العديد من المحاصيل والفواكه الزراعية الموسمية، مثل "البابايا، والرمان، والعنب، والليمون"؛ والأرز الأحسائي الذي يمتاز بلونه الأحمر الداكن.
وحصد مزارعو الأحساء المحاصيل الزراعية الصيفية ونُقلت إلى أسواق الخضار والفواكه المحلية، ولاقت إقبالاً واضحاً من قبل المتسوقين، ويرجع ذلك إلى ما تمتاز به واحة الأحساء من خصوبة التربة ووفرة العيون المائية.
مزارعي الأحساء يعملون منذ القدم بمهنة الفلاحة وزراعة
وأكد عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل، طارق شلبي، أن مزارعي الأحساء يعملون منذ القدم بمهنة الفلاحة وزراعة العديد من المحاصيل الزراعية الموسمية، مشيراً إلى أنهم كانوا يصدرون إنتاجهم إلى مختلف الأسواق المحلية في المنطقة.
وأضاف أن الهكتار الواحد ينتج ما بين 3.9 إلى 5 أطنان من الأرز الأحسائي الذي يمتاز بقيمة غذائية عالية، كما ينتج فلاحو الأحساء سنوياً قرابة 2.5 طن من البصل والباميا الحساوي، تُغذّي الأسواق المحلية.
وأشار إلى أن المزارعين يعملون على زيادة دخلهم من المحاصيل الموسمية؛ نظراً للعائد الاقتصادي لها نتيجة لقلة تكاليف الزراعة وارتفاع سعر المنتج، موضحاً أن "الباميا الحساوي" تعد من أجود أنواع الباميا، وتمتاز بصغر حجمها ولونها السمني وهشاشتها ورقتها ولذة مذاقها.
المحاصيل الزراعية الصيفية تنعش الأسواق المحلية
وذكر أن المحاصيل الزراعية الصيفية تنعش الأسواق المحلية، حيث تشهد إقبال الكثير من الأهالي وزوار المحافظة على شراء المحاصيل الزراعية الأحسائية.
من جانبه، قال المزارع محمد عبدالله الأجواد، إن المحاصيل الموسمية الصيفية تحمل قيمة غذائية عالية؛ وهو ما يدفع المزارعين الأحسائيين للعمل على زراعتها وجني محاصيلها؛ نظراً لما تمتاز به واحة الأحساء من وفرة العيون وخصوبة أراضيها التي شجعت الفلاحين على زراعة العديد من المحاصيل الموسمية، والتي بدأ إنتاجها يتناقص في الوقت الحالي؛ نظراً لتناقص المساحات المزروعة في واحة الأحساء.