تناقش جلسات مؤتمر استدامة الصناعة البحرية، الاقتصاد الدائري في القطاع البحري، واستكشاف الحلول المستقبلية لتحقيق موضوع المؤتمر الرئيسي وهو "الابتكار من أجل مستقبلٍ أخضر".
وأكد المدير التنفيذي لشركة "سرك" إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة المهندس خالد الراشد، خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر، أن لدى "سرك" القدرة والإمكانية لتصبح لاعباً رئيسياً في مشهد الاقتصاد البحري ابتداءً من إنشاء المرافق المخصصة لاستقبال المواد كخطوة أولى نحو تمكين الاستدامة داخل الصناعة.
طموحات عالية في قطاع الصناعة البحرية في المملكة
من جهته تناول الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات بول هولثوس، المشاريع الكبرى والطموحات العالية التي حدثت وما زالت تحدث في قطاع الصناعة البحرية في المملكة وتحقق مستهدفات حماية الثروات البيئية.
وأضاف أن السياحة الساحلية هي صناعة جديدة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وقد وضعت رؤية المملكة الاستدامة في قلب هذه الصناعة منذ بدايتها.
وأكد إعادة تعريف مفهوم الاقتصاد الدائري في الصناعة البحرية ليشمل النظم البيئية للصناعة ذات العلاقة مثل إعادة التدوير وتصميم وتطوير المنتجات وأن لا تنحصر في نطاق قطاعات الشحن والأنشطة البحرية.
ومن جانبه أوضح الرئيس التنفيذي في وكالة الإدارة والسلامة البحرية النيجيري الدكتور بيتر سايد داكوك أن اللوائح والتشريعات عاملان جوهريان لتحقيق الاستدامة في الصناعة وهو ما يشمل وضع مبادئ وتوجيهات واضحة ومثلى لإدارة النفايات ومواءمة اللوائح المحلية مع المعايير الدولية.
وأضاف: يجب علينا إعادة تصميم منتجاتنا بما يضمن قابليتها ومدى قدرتها على إعادة الاستخدام وإطالة عمرها الافتراضي وبالتالي الحد من تزايد مستوى المخلفات وتقليلها وهذا ما يجسد قيم وركائز القطاع البحري.
يذكر أن المؤتمر الذي افتتحه أمس وزير النقل المهندس صالح الجاسر، يستمر على مدى 3 أيام، ويستضيف عددا من الخبراء وصنّاع القرار وروّاد القطاع البحري من مختلف أقطار العالم بهدف تبادل التجارب والمعرفة.