أنعشت شبكة الطرق في منطقة الجوف الحركة الاقتصادية والزراعية والاجتماعية، حيث عُرفت المنطقة بشبكة طرق ممتدة تتجاوز 3225 كم؛ لتحقيق هدفها في دعم الحركة الاقتصادية واللوجستية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، عبر تكامل كل أنماط القطاع ومنها قطاع الطرق الذي يُعد شريانًا حيويًّا في ربط المناطق الحيوية والصناعية.
تعدُ المنفذ البري الرئيسي للحجاج القادمين من العِرَاق
وتميزت منطقة الجوف بكونها ترتبط مع مناطق حائل والحدود الشمالية بطرق برية ذات مستوى عالٍ من السلامة والجودة، وتعدُ المنفذ البري الرئيسي للحجاج القادمين من العِرَاق، ومن أهم هذه الطرق التي تربط الجوف بالمناطق؛ طريق الجوف / حائل السريع بطول يتجاوز 421 كم، حيث يخدم أهالي حائل والجوف وأبو عجرم وطبرجل والقريات والحديثة، وكذلك الطريق الذي يربط سكاكا بعرعر بطولٍ يتجاوز 239 كم، وطريق القريات / طريف بمسافة 87 كم.
إضافةً إلى طريق الملك عبدالله الذي يخدم الحجاج القادمين من جمهورية العِرَاق ومنطقة الحدود الشمالية، كما يخدم سكان مدينة سكاكا ودومة الجندل وتبوك بطولٍ 97 كم، مما يسهم في تعزيز ربط المشاعر المقدسة بمنطقة الجوف والمحافظات التابعة لها، والارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة إلى الوصول لـ30 مليون معتمر بحلول 2030.
وساهمت "هيئة الطرق" في بناء شبكات طرق وفق مواصفات ومقاييس عالمية؛ بهدف ربط منطقة الجوف بمدن ومحافظات المملكة بعضها ببعض، وتقريب المسافات الشاسعة، والإسهام في سهولة تنقل مستفيدي الطرق من الأهالي والمزارعين، إلى جانب النهضة بمختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص.
وتواصل الهيئة العامة للطرق، العمل على تحسين جودة الطرق، من خلال تنفيذ العديد من مشاريع الصيانة في المنطقة المبنية على الأداء، شملت 3 مشاريع جار العمل على صيانتها ، أبرزها صيانة طريق القريات وطريق الجوف، حائل وطريق البسيطا، أبو عجرم، طبرجل؛ بهدف رفع كفاءة وفعالية أداء قطاع النقل، ورفع مستوى السلامة في القطاع، وتحسين البنية التحتية للطرق، وذلك من منطلق دور الهيئة في الإشراف على قطاع الطرق وتنظيم هذا القطاع الحيوي والشرياني.
وتهدف المشاريع إلى خدمة عدد من المزارع وربطها بالطرق الرئيسية المجاورة، كما شملت مشاريع التّدشين مشروع إصلاح عدد من المواقع المتفرقة من طريق الجوف/القريات وطريق القريات/الحماد، ومشروع إصلاح طريق الجوف/حائل مع توسعة أكتاف على طريق الكعيبر، إضافة إلى مشروع لإصلاح المواقع المتضررة على طريق زلوم/ العمارية، مع وضع طبقة على طريق سلطانة، ووضع طبقة على وصلة طريق سكاكا/عرعر، ومشروع لتحسين التقاطعات السطحية ومناطق الرّبط على بعض طرق منطقة الجوف.
وتعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة وفك الاختناقات المرورية، التي تستهدف الوصول بمؤشر المملكة في جودة الطرق للمؤشر السادس عالمياً، مع خفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030م.
وكان أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، دشن أمس الأحد 12 مشروعًا تنمويًا للطرق بالمنطقة، بإجمالي أطوال يصل إلى 287 كم، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 172 مليون ريال.