اتفق صندوق التنمية الوطني بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية، على تأسيس صندوقين للاستثمار الجريء في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بقيمة إجمالية تبلغ 450 مليون ريال، وذلك بموجب اتفاقيتين مع شركتي ميراك المالية وتأثير المالية (Impact46)، وذلك خلال فعاليات مؤتمر ليب 2024 المنعقد في الرياض.
دعم 12 قطاعًا تنمويًا من خلال 12 صندوقًا وبنكًا
وأكدت مديرة برامج التمويل في صندوق التنمية الوطني، نجلاء العجمي، لـ "أخبار 24"، أن الاتفاقيتين تأتيان بدعم من برنامج تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، موضحة أن هناك استراتيجية معنية لتطوير هذا القطاع، تشمل عددًا من المبادرات، بينها إطلاق أدوات إقراض بقيمة 300 مليون ريال.
ولفتت العجمي إلى أنه يجري دعم 12 قطاعًا تنمويًا من خلال 12 صندوقًا وبنكًا، مشيرة إلى أن الرياضات الإلكترونية يعد من القطاعات الواعدة، ولذلك هناك برامج مخصصة لدعمه.
بدوره رأى مسؤول الاستثمار الأول في "Impact 46"، محمد النصيان، خلال حديثه لـ "أخبار 24"، أن قطاع الرياضات الإلكتروني شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، وهو ما تسعى الشركة لتعزيزه، من خلال الاستثمارات في الشركات الناشئة وتطويرها، لتحقيق مستهدف رؤية 2030، بأن تكون المملكة مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية.
وبالعودة إلى الاتفاقتين الموقعتين؛ تدير "ميراك" الصندوق الاستثماري الأول، ويبلغ حجمه 300 مليون ريال؛ عبر تأسيس مُسرِّعة للأعمال في قطاع الألعاب مدعومة بالاستثمار الجريء، تستهدف تسريع وتيرة النمو في القطاع وتطوير المهارات المحلية بما يكفل الوصول لشركات سعودية رائدة في هذا المجال.
قيمة الصندوق الاستثماري الثاني 150 مليون ريال
ويهدف الصندوق الاستثماري الثاني، الذي تديره شركة تأثير المالية، والبالغ حجمه 150 مليون ريال؛ إلى تمكين وتحفيز القطاع الخاص من الاستثمار محلياً في هذا القطاع، بالإضافة إلى استقطاب الشركات والاستديوهات العالمية لتعزيز وجودها في المملكة.
ويأتي ذلك ضمن البرنامج التمويلي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وبحيثُ يدير الصندوقين كل من شركتي ميراك المالية وتأثير المالية (Impact46)، من أجل إتاحة التمويل التنموي للشركات العاملة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، عبر الاستثمار بحصص ملكية لدعم وتيرة النمو في هذه الشركات وتعزيز المحتوى المحلي من الألعاب التي يتم تطويرها، وزيادة الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقطاع؛ بما يكفل تحقيق المستهدفات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية وبرنامج المحتوى الرقمي (Ignite. )
من جانبه؛ أكد محافظ صندوق التنمية الوطني، الدكتور ستيفن جروف، أن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية ينمو بشكلٍ متسارعٍ في السنوات الأخيرة، ويُحقق عائدات تفوق التوقعات، ويوفر الملايين من فرص العمل حول العالم.
وأشار إلى مقومات المملكة الجاذبة للاستثمارات في هذا القطاع تحديداً، وأبرزها الطبيعة الديموغرافية الشابة التي يستهويها هذا المجال؛ مما جعل صندوق التنمية الوطني، بالتعاون مع العديد من الشركاء، يعطي أولوية لتوفير التمويل بأساليب مبتكرة للمستثمرين في هذا القطاع؛ بما يحقق استدامته المالية، ومساهمته بفاعلية في تنويع الاقتصاد وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين.
دعم قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بوصفه أحد أهم القطاعات الواعدة
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، المهندس سلطان بن عبد العزيز الحميدي، أن الهدف الرئيسي من الاتفاقيتين يتمثل في تقديم الدعم التنموي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وذلك بوصفه أحد أهم القطاعات الواعدة بالنمو في المملكة.
ونوه بسعي البنك لأداء دوره في وصول هذا القطاع إلى مرحلة النضوج الاستثماري، وجعل المملكة نقطة استقطاب ومركزاً عالمياً لهذه الصناعة، مؤكدًا أنه سوف يقدم الإمكانات كافة لإنجاح هذه التجربة الجديدة، من أجل الارتقاء بالاقتصاد الرقمي السعودي، التي تأتي في سياق التحول الرقمي، وفقاً للمستهدفات الوطنية لرؤية المملكة 2030.
ويسعى صندوق التنمية الوطني لتعزيز مساهمة القطاعات الواعدة في الاقتصاد السعودي، من خلال التمكين والدعم المالي التنموي لإيجاد بيئة محفزة لاستقطاب المواهب الوطنية، وتأسيس تجارب واعدة، واستهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية.
