تستضيف الرياض القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، المقرر عقدها مطلع أكتوبر المقبل، ضمن جدول أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في العاصمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ترسي القمة أُسس التعاون الدولي لفضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال
وتعمل القمة، التي تُقام خلال يومي 2 و3 أكتوبر المقبل، بتنظيم من مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، على إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك بمشاركة نُخبة من صنّاع القرار الدوليين، وممثلي الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
وتأتي نسخة هذا العام من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تحت شعار "تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني"، وتشهد عقد جلساتٍ حوارية تناقش المحاور الخمسة الرئيسية لنسخة هذا العام، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، واقتصاد سيبراني مزدهر، وآفاق سيبرانية جديدة.
وتُقام القمة بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومعهد "DQ"، والتحالف العالمي "WeProtect".
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، أن القمة تمثل فرصة مهمة على صعيد تنسيق الجهود الدولية نحو تعظيم الاستفادة من إمكانات التقنية في حياة الأطفال مع حمايتهم من المخاطر التي تنطوي عليها؛ مشددة على أهمية العمل المشترك والجماعي لجعل الفضاء السيبراني مكانًا آمنًا للأطفال للتعلم والتواصل الاجتماعي.
حماية الأطفال في الفضاء السيبراني مسؤولية مشتركة
من جانبها، أكدت الأمين العام لوكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دورين بوغدان-مارتن، أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني مسؤولية مشتركة، وباتت حاجةً ملّحة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع ما يمضيه الأطفال من وقتٍ متزايد على الإنترنت.
وأشارت إلى أن القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ستجمع القادة وصناع القرار من جميع القطاعات لضمان أن يزدهر النشء من أطفالنا في فضاء سيبراني آمن.
بدوره، أوضح محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، أن القمة ستجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا المجال سواء من المنظمات الدولية، أو غير الربحية، والقطاع الخاص، وستتناول القمة الموضوعات والمبادرات التي من شأنها توحيد الجهود بهدف تعظيم الأثر لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، لا سيما في ظل الاستخدام المتزايد للأطفال للتقنيات الحديثة.
ورأى مؤسس معهد "DQ" الدكتورة يوهيون بارك، أن الأولوية اليوم تكمن في التعاون المنسق بين أصحاب المصلحة المتعددين بما يعزز سلامة الأطفال ورفاههم في الفضاء السيبراني.
فيما يعتقد المدير التنفيذي للتحالف العالمي "WeProtect" إيان درينان، أن التهديدات التي يتعرض إليها الأطفال تعد مشكلة ملحة ومتنامية، وبات من المهم التركيز على خلق فضاء سيبراني أكثر أمانًا للأطفال في جميع أنحاء العالم.
وتسعى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني التي أنشئت بأمر ملكي كريم في العام 2023م بصفتها مؤسسة مستقلة؛ إلى المساهمة في توحيد جهود أصحاب المصلحة عالمياً في ذلك عبر فتح آفاق الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات، ودفع عجلة الحوار بين أبرز الخبراء في موضوعات الأمن السيبراني ذات الصلة، وبما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.