أكد مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، عصام الوقيت، أن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، قد تجاوز 120 مليار دولار، وذلك وفقًا لتقرير IDC حول الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي لعام 2023.
72 % من المنظمات تطبق الذكاء الاصطناعي في تحقيق التميز التشغيلي
وأضاف "الوقيت"، خلال كلمته في جلسة رئيسية حول "دور التقنيات المتقدمة في ضمان جودة الخدمات والمنتجات" في المؤتمر الوطني التاسع للجودة المُقام في الرياض، أن العالم يشهد تسارعًا كبيرًا نحو تقنيات وابتكارات الذكاء الاصطناعي التي تركز على تحقيق التميز التشغيلي وضمان جودة المنتجات والخدمات.
واستشهد بأن أكثر من 72% من المنظمات تطبق الذكاء الاصطناعي في تحقيق التميز التشغيلي في مجال عمل واحد على الأقل، ووصول عدد الروبوتات الصناعية التي تستخدم في عمليات التصنيع إلى أكثر من 4 ملايين روبوت عام 2023، وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للروبوتات، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تدل على الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في ضمان جودة المنتجات والخدمات وعلى توجه المنظمات في كافة القطاعات إلى زيادة استثماراتها في هذا المجال.
ولفت إلى إسهام الذكاء الاصطناعي بالقيادة الفعالة في المنظمات، إذ يعد شريكًا موثوقًا لقادة المنظمات من خلال ما يوفره لهم من تحليلات وتنبؤات دقيقة تساعدهم على اتخاذ القرارات المؤثرة مؤكدًا أن 97% من الرؤساء التنفيذيين للشركات يرون أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ساهم في تحسن أدائهم، وخفف أعباءهم الإدارية وعزز من قدرتهم على قيادة منظماتهم.
وأشار إلى أن أهم الاعتبارات الأساسية التي على المنظمة مراعاتها عند استخدام الذكاء الاصطناعي، أن تكون أهدافها واضحة ومبنية على البيانات، إضافة إلى وجود مؤشرات أداء محددة ومرتبطة بنتائج واضحة، ويبدأ تطبيقها في إدارة الجودة بشكل تجريبي على مراحل في مجال محدد قبل التبني على مستوى واسع.
وشدد على أهمية الابتكار وتعزيز ثقافته في المنظمات لتحقيق التميز التشغيلي، والدور الذي يقوم به المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا على المستوى الوطني في تعزيز منظومة البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة وتطوير حلول تخدم الأولويات الوطنية في مختلف القطاعات.
ويرى "الوقيت" أن الابتكار في المنتجات والخدمات يمثل ضرورة حتمية للمنظمات حيث يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي بإمكاناتها الهائلة توليد أفكار لمنتجات وخدمات جديدة تلبي توقعات المستفيدين، مشددًا على أهمية دور "سدايا" نحو تسخير إمكانات البيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنوع الاقتصادي، وتحسين الكفاءة الحكومية، ورفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.