تعكف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، على ابتكار أجهزة استشعار متطورة يمكن ارتداؤها لإحداث ثورة في الأنظمة الرياضية ووقاية اللاعبين من الإصابات.
الاختبار الميداني لهذا المشروع التعاوني سيبدأ قريباً
وأكد الأستاذ في كاوست البروفيسور خالد نبيل سلامة، أن الجامعة تستفيد من أجهزة الاستشعار الكهروكيميائية المتقدمة لمراقبة الاستجابات الحيوية للسائقين، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تسهم في التنبؤ بما إذا كان بعض المتسابقين سيقدمون أداءً جيداً، وربما تغيير ترتيب السائقين وما إلى ذلك
وأضاف أن هذا الجهد المشترك يعزز من خفة حركة السائقين وسلامتهم، من خلال تقديم رؤى مفصلة عن معدل سوائل الجسم وتوازن الماء والأملاح وعلامات الإجهاد الأخرى، وهذا يتيح إجراء تدخلات علاجية متخصصة ورفع الأداء.
وأشار إلى أن الاختبار الميداني لهذا المشروع التعاوني سيبدأ قريباً، مع احتمال تطوير أجهزة قابلة للارتداء مصممة خصيصاً على نطاق تجاري في غضون عامين.
من جانبها، أكدت الباحثة الرئيسية في مختبر أجهزة الذاكرة الذكية والمتقدمة وتطبيقاتها في كاوست، الدكتورة نازك الأطب، أن التقنية القابلة للارتداء المدمجة مع تخزين البيانات الذكية وأنظمة الحوسبة متعددة الاستخدامات، يمكن أن تراقب باستمرار المؤشرات البدنية في أثناء التدريب وفي المنافسات، مما يساعد المدربين على التنبؤ بالإصابات والوقاية منها، وتحسين نظم التدريب، وحتى وضع خطط تغذية شخصية للرياضيين.
وتوفر هذه الابتكارات رؤى مؤثرة تدعم الأداء الاحترافي المتفوق واللياقة الرياضية العالية، بما يتماشى مع هدف رؤية المملكة 2030 المتمثل في تحقيق التميز الإقليمي والعالمي في الرياضات الاحترافية.