تحتضن العاصمة الرياض، أعمال مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في نسخته الثالثة، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، يومي 5 و6 يونيو المقبل، لمُناقشة توطين تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي في المملكة.
يجمع المُنتدى عددًا من صناع القرار وقادة الصناعة والخبراء والباحثين
ويجمع المُنتدى عددًا من صناع القرار، وقادة الصناعة والخبراء والباحثين في مجال تقنيات أشباه الموصلات، مثل البروفيسور شوجي ناكمورا الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2014م، الذي اخترع مصابيح LED زرقاء/ خضراء وثنائيات الليزر فوق البنفسجي، وأستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة كاليفورنيا - سانتا باربرا، الحائز على أكثر من 190 براءة اختراع أمريكية البروفيسور ستيفن دينبارس.
وقال رئيس "كاكست" الدكتور منير الدسوقي، إن مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات يترجم التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، من خلال تبنّي المملكة صناعات مُتقدمة تقنياً ذات قيمة عالية للإسهام في تنمية الاقتصاد الرقمي.
وأضاف أن المُنتدى يأتي انطلاقًا من دور "كاكست" كمُختبر وطني وواحة للابتكار؛ لتسريع التطوير التقني وتوطين التقنيات للتعزيز من تنافسية المملكة وريادتها عالياً في هذه الصناعة الاستراتيجية.
من جهته، أوضح رئيس "كاوست" الدكتور توني تشان، أن النسخة الجديدة من مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات تُقدم الكثير من الفُرص الواعدة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، ودفع التعاون البحثي بين مختلف الجهات، وتبادل المعرفة حول أفضل المُمارسات في صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية، من خلال جمع أبرز الجهات المحلية والعالمية تحت سقف واحد.
تسعى المملكة لتصبح لاعبًا رئيسًا في منظومة الرقائق الإلكترونية
ويهدف المُنتدى إلى استعراض الفُرص الواعدة بتوطين صناعة تصميم الرقائق الإلكترونية لتصبح المملكة لاعبًا رئيسًا في منظومة الرقائق الإلكترونية، وتعزيز التعاون البحثي وتبادل أفضل المُمارسات في مجال تطوير وتصنيع أشباه الموصلات.
وستشهد أعمال المُنتدى، إعلان مُبادرات مُهمة لدعم مكانة المملكة في مجال أشباه الموصلات العالمي وتحقيق تأثيرات تحولية في منطقة الشرق الأوسط، والإسهام بتنمية المواهب في هذا المجال الحيوي، ومُعالجة تحدّياته بشكل فعّال، ويتضمن جدول أعماله العديد من الأنشطة العلمية مثل المحاضرات والجلسات الحوارية، والملصقات البحثية، ومعرضًا مصاحبًا للشركات العالمية لعرض آخر التطورات في مجال تطوير وتصنيع تصميم الرقائق الإلكترونية.
وتأتي النسخة الثالثة من مُنتدى مُستقبل أشباه الموصلات، بعد نجاح النسختين الأولى والثانية، اللتين أسفرتا عن تعاون في مجال التطوير المُستقبلي للبحث والتطوير والتصنيع في مجال أشباه الموصلات، بما في ذلك إطلاق البرنامج السعودي لأشباه الموصلات (SSP) الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والذي يتعاون مع 18 جامعة سعودية، ودرّب أكثر من 400 باحث وطالب وطالبة على تصميم وتصنيع أشباه الموصلات.