أدت حرائق الغابات في لوس أنجلوس إلى وفاة 5 مدنيين وإصابات عديدة بين السكان، كما تسببت في تدمير نحو 1,000 منشأة وإجبار عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.
أصدرت السلطات أوامر بإخلاء أكثر من 50,000 شخص
وأفادت السلطات بأن الحرائق امتدت إلى 11,802 فدان بين ماليبو وسانتا مونيكا، بينما التهم حريق إيتون 10,600 فدان في شمال شرقي المقاطعة، مدعوماً برياح تجاوزت سرعتها 80 ميلاً في الساعة، كما اشتعلت حرائق أخرى مثل حريق هيرست الذي أتى على 700 فدان في وادي سان فرناندو، وحريق وودلي في سبولفيدا باس الذي بلغ 30 فدانًا.
وأصدرت السلطات أوامر بإخلاء أكثر من 50,000 شخص وانقطعت الكهرباء عن 300,000 عميل، فيما لا يزال سبب الحريق قيد التحقيق، كما نشرت السلطات أكثر من 1,400 رجل إطفاء وعامل طوارئ لإدارة الحرائق، بينما أغلقت 19 منطقة تعليمية مدارسها، كما أفادت خدمة الأرصاد الجوية بأن الرياح القوية والجفاف المستمر قد ساهما في تفاقم انتشار الحرائق.
وكشف الرئيس بايدن عن تقديم مساعدات فدرالية، فيما وافقت وكالة FEMA على منح إدارة الحرائق للمناطق المتضررة، وتشير الأبحاث إلى أن تغير المناخ يسهم في زيادة حدة وطول مواسم الحرائق.
وكان حريق هائل اندلع بالقرب من لوس أنجليس يوم (الثلاثاء)، مما أرغم آلاف السكان على إخلاء منازلهم في منطقة باسيفيك باليسايدس، وهي حي فاخر يقع أسفل جبال سانتا مونيكا. الحريق اشتعل بسرعة، وغطى نحو 1200 هكتار في غضون ساعات قليلة. أسهمت الرياح القوية في زيادة سرعة انتشار النيران، مما شكل تهديدًا "قاتلًا" بحسب السلطات. وفي الوقت نفسه كانت المدينة تعاني رياحًا قوية قد تصل سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحريق.
تعاني المدينة رياحًا قوية قد تصل سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لـ 30 ألف شخص بسبب الخطر الوشيك، ولكن لم تُسجل أي إصابات حتى الآن. شهد العديد من السكان مشاهد مروعة حيث كانت النيران تقترب منهم بسرعة كبيرة. البعض علقوا في زحمة مرورية خانقة، ما زاد من حالة الذعر، بينما لجأ آخرون إلى الهروب سيرًا على الأقدام.
تتسبب الرياح الساخنة التي تعصف بالمنطقة في تعزيز انتشار الحريق بشكل سريع، بينما تعاني كاليفورنيا أسوأ شتاء جاف على الإطلاق، مما يساهم في جعل النبات الجاف وقودًا سريع الاشتعال. العلماء يربطون هذه الظواهر بالتغير المناخي، الذي يؤدي إلى زيادة تواتر الأحوال الجوية القصوى.
وأكد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، أن الوضع لم ينتهِ بعد، وأن فرق الإطفاء لا تزال تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على النيران.