قضت محكمة أمريكية بالسجن 15 عاماً وغرامة نصف مليون دولار على سفير أمريكي سابق لإدانته بالتجسس على مدى سنوات لصالح كوبا.
يتجسس لصالح كوبا منذ 1981
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية في التفاصيل أن السفير فيكتور مانيول روتشا البالغ من العمر 73 عاماً حسب التحقيقات بدأ العمل لحساب جهاز الاستخبارات الرئيسي في حكومة كوبا الشيوعية اعتباراً من العام 1981، حتى بعد مغادرته وزارة الخارجية في 2002 بعدما خدم فيها مدة ثلاثين عاماً، واصل عمله جاسوساً لحساب كوبا.
وأضافت أن أمره كشفه عنصر سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي قدم نفسه في 2002 و2023 على أنه عميل في أجهزة الاستخبارات الكوبية وحصل منه على اعترافات وثقت بتسجيلات عن علاقته بالاستخبارات الكوبية والعمل معها والتضحيات التي يقدمها حتى أوقف في مطلع ديسمبر العام الماضي، حسب ما ورد في وثيقة قضائية.
وكان فيكتور مانويل روتشا شغل مناصب رفيعة المستوى في الخارجية الأمريكية، فقبل أن ينهي مسيرته المهنية في وزارة الخارجية سفيراً في بوليفيا بين العامين 2000 و2001، كان عضواً في مجلس الأمن القومي الهيئة التابعة للبيت الأبيض بين سنتي 1994 و1995 خلال رئاسة بيل كلينتون، وكانت له مناصب في سفارات أمريكية كثيرة في أمريكا اللاتينية من بنيها هافانا؛ وفق ما جاء في وثيقة قضائية.
يذكر أن العلاقات متوترة بين البلدين العدوين منذ الثورة الشيوعية، ففي كوبا العام 1959 في خضم الحرب الباردة، شهدت الكثير من قضايا التجسس، ففي العام 2001، أوقفت آنا مونتيس المحللة في أجهزة الاستخبارات العسكرية بتهمة التجسس وأقرت أنها جمعت معلومات استخباراتية لحساب كوبا على مدى عقد من الزمن. وفي 2010 حكم على الدبلوماسي الأمريكي كندال مييرز بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب هافانا طيلة 30 عاماً.
وحاولت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مرات كثيرة اغتيال مسؤولين كوبيين بعد فشل الإنزال في خليج الخنازير العام 1961، وتفرض الولايات المتحدة حصاراً على كوبا منذ العام 1962 وتدرجها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.