أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات، القصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجددت الوزارة رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج للمدنيين، مُطالِبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها.
محاسبة دولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني
وشددت على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وفي السياق ذاته، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، المجازر الجماعية والجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرستَيْ تل الزعتر والفاخورة التابعتين لوكالة الأونروا في شمال القطاع، والتي تسببت في سقوط المئات من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء النازحين.
كما تدين المنظمة كذلك جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت في مجمع الشفاء الطبي وإخلاءها للمواطنين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية بداخله، وتحويله إلى ثكنة عسكرية مغلقة، معتبرة ذلك استمراراً لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أعربت عن إدانتها لاستهداف طائرة حربية إسرائيلية بناية سكنية في مخيم بلاطة شرق نابلس، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، وعدد آخر من الجرحى، مؤكدة أن ذلك يعد امتدادا للجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وحذرت المنظمة في الوقت نفسه، من التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات، والإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين الذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن مائتَيْ مواطن في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف فوري وشامل لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.