أسدل الستار على اليوم الأول من الجولة الأولى في مشاورات جدة حول الأزمة الأوكرانية، والتي بحثت عدة مقترحات؛ تهدف لإنهاء الحرب الممتدة منذ ما يقرب من 18 شهرًا.
الوفد الأوكراني يعمل على صيغة مقترحة لإحلال السلام
وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المشارك في مشاورات جدة، يعمل على صيغة مقترحة لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، تبحثها 42 دولة مشاركة في مشاورات السلام بجدة.
وتتطلع المملكة لأن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي؛ حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية.
ويمثل الاجتماع استمرارًا للمبادرات الإنسانية والجهود والاتصالات، التي بذلها في هذا الإطار، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة.
وجود الصين باجتماع جدة بعد غيابها عن الاجتماع الأول يؤكد تقدير بكين لجهود المملكة
وتعول الأطراف الدولية على الدور السعودي في حلحلة وتسوية هذه الأزمة، في إطارمساعٍ بدأتها المملكة خلال الفترة الماضية، أبرزها وساطتها في تبادل بعض الأسرى والمحتجزين.
ويؤكد في هذا الصدد، الدكتور صالح الخثلان المستشار في مركز الخليج للأبحاث، أن الاجتماع يمثل المرحلةالثانية لتوسيع دائرة النقاش حول الحرب في اوكرانيا، حيث انعقد الاجتماع الأول فيالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن في نهاية شهر يونيو الماضي بمشاركة عدد أقل منالدول؛ ورأى الخثلان أن وجود الصين كأبرز الدول المشاركة في اجتماع جدة، بعد أن غابت عن الاجتماع الأول، يؤكد تقدير بكين لجهود المملكة وحرصها على توسيع نطاق شراكتهاالاستراتيجية معها لتشمل التعاون على الساحة الدولية.
ويجد أنه أياً كانت نتيجة الاجتماع،فإن انعقاده على أراضي المملكة يسجل ضمن نجاحات الدبلوماسية السعودية التي يشهدلها هذا الحضور الكبير، والآمال المعقودة عليها في هذه المرحلة من تطور النظامالدولي الذي يشهد حدة في التنافس الاستراتيجي بين أقطابه تعيقهم عن التحرك المشترك للصالح العام، مما يمنح دولةبمكانة المملكة فرصة لتخفيف أثر هذا التنافس على أخطر أزمة تواجه العالم اليوم.