أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) مقتل قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، في ضربة جوية إسرائيلية على غزة الشهر الماضي.
نجا الضيف من عدة محاولات اغتيال
وقال في بيان إنه في 13 يوليو الماضي، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد القضاء على محمد الضيف في الغارة.
والضيف هو قائد الجناح العسكري لحماس منذ أكثر من 20 عامًا، وحاولت إسرائيل اغتياله عدة مرات، وكان قد أطلق عبر تسجيل صوتي عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 والتي أشعلت الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة للفلسطينيين في غزة وتدمير معظم مباني القطاع وبنيته التحتية.
وُلِد محمد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة من بلدة القبيبة، واستقرت في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته الضيف، ونشأ بأسرة فقيرة للغاية، واضطر لترك الدراسة مؤقتاً لإعانة أسرته، وقد عمل مع والده في الغزل والتنجيد، ومن ثم أنشأ مزرعة صغيرة للدواجن، وعمل سائقاً قبل أن يصبح مطلوباً لإسرائيل.
انضم الضيف لحركة "حماس" في نهاية عام 1987 وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها عام 1988، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في العلوم، واعتقلته إسرائيل عام 1989، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري للحركة، قبل أن يتم الإفراج عنه.
في 2002 تسلم الضيف قيادة "القسام" خلفاً لصلاح شحاده الذي اغتالته إسرائيل، ونجا الضيف من عدة محاولات اغتيال، ولا أحد يعرفه سوى عائلته ومجموعة قليلة من "حماس"، ويوجد له صور قليلة منها واحدة قديمة للغاية، وواحدة وهو ملثم، وثالثة صورة لظله، وحتى إسرائيل لا تملك صورة حديثة له.