خرجت الأمور عن السيطرة في النيجر، إذ وسع العسكريون الذين استولوا على الحكم في النيجر حملة الاعتقالات ضد مسؤولي حكومة الرئيس المحتجز محمد بازوم.
القبض على رئيس الحزب فوماكوي جادو ووزير النفط ساني محمدو
وكشف حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية، الذي كان حاكمًا في النيجر، أن الانقلابيين ألقوا القبض على رئيس الحزب فوماكوي جادو، ووزير النفط ساني محمدو، ووزيرة التعدين يعقوبة أوسيني حديزاتو.
وكان المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبدالرحمن تشياني، أعلن الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم الأسبوع الماضي، مبررًا ذلك بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد.
وفي سياق متصل، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ما ورد في اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر، حول رغبة فرنسا في "التدخل عسكريًا" في البلاد.
وأكدت "كولونا"، لقناة "بي إف إم" أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه أمر "ممكن"، مشيرة إلى أن هذه العمليات تؤثر على استقرار النيجر وجيرانها.
كما نفت وزارتا الخارجية والجيوش الفرنسيتان، ما تردد بشأن استخدامها "وسيلة فتاكة" لتفريق متظاهرين، كانوا قد تجمعوا أمس أمام سفارتها في عاصمة النيجر نيامي.
وقالت الوزارتان، خلال بيانٍ مشترك، إنه لم يتم استخدام أي وسيلة فتاكة من جانب قوات الأمن الفرنسية، وهو ما يأتي منافيًا لتصريحات بعض مسؤولي النيجر.
إلغاء خطط لإصدار النيجر سندات بقيمة 51 مليون دولار
وأضافتا أن سفارة فرنسا في نيامي تعرضت أمس لهجوم عنيف شنته مجموعات لم تتمكن قوات الأمن النيجرية من السيطرة عليها، مشددتين على أن أمن الممثليات والطواقم الدبلوماسية من الأمور الواجبة، وفقًا للقانون الدولي.
وعلى المستوى الاقتصادي، ألغى البنك المركزي الإقليمي خططًا لإصدار النيجر سندات بقيمة 51 مليون دولار، وذلك عقب توقيع عقوبات على النيجر.
وتظاهر الآلاف من مؤيدي الانقلاب أمام سفارة فرنسا في نيامي، قبل أن يتم تفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع.