أكد وزير المالية محمد الجدعان، أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تُعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً.
وأضاف "الجدعان"، خلال كلمته في أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ 33 بالمنامة، التي تستضيفها مملكة البحرين الخميس القادم، بحضور القادة والزعماء العرب، أن المملكة تُولي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً من خلال دعم ومساندة القضية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى جهود المملكة في هذا الصدد، والتي تشمل دعوة المملكة لعقد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في مدينة الرياض في عام 2023م، وتكليف لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وعضوية عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، للتحرك الفوري باسم جميع الدول الأعضاء لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة، مؤكدًا أن المملكة ستظل حريصة على دعم هذه الجهود، استمرارًا لمواقفها الثابتة تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية.
المملكة مستمرة في الوقوف بجانب السودان الشقيق
ولفت إلى أن المملكة شهدت العام الماضي استضافة القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، والتي اختتمت أعمالها بصدور البيان الختامي "إعلان جدة" الذي تضمن العديد من المبادرات التي تخدم العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والزراعية والثقافية والتعليمية.
واستعرض أهم القرارات التي صدرت عن إعلان جدة، والتي شملت استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ودعم جهود الأمانة العامة في انضمام جامعة الدول العربية بصفة مراقب لدى منظمة التجارة العالمية، فضلًا عن اعتماد الإستراتيجية العربية للسياحة، والتي من المتوقع أن تسهم في تعزيز مساهمة هذا القطاع المهم في التنمية الاقتصادية العربية.
وشدد وزير المالية على استمرار وقوف المملكة بجانب السودان الشقيق، ودعمها للمساعي التي تؤدي إلى تجاوز الظروف الاستثنائية التي يعيشها.
فعالية العمل العربي المشترك تعتمد بالضرورة على كفاءة الأداء في مختلف المجالات
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن فعالية العمل العربي المشترك تعتمد بالضرورة على كفاءة الأداء العربي في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية تعد حجر زاوية مهماً للعمل العربي وسبيلاً ضرورياً لتحقيق إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن العربي.
وأشار إلى الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية، خاصةً في ظل العدوان المستمر على الفلسطينيين منذ سبعة أشهر، الذي تجاوز المدى في التجرد من الضمير والاستهانة بكل قيمة إنسانية أو منظومة أخلاقية، حتى بالمعايير المتدنية للاحتلال الإسرائيلي الذي عرفته فلسطين منذ عقود.
وأبان أن المجلس مطروح عليه خطة الاستجابة العربية الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي، التي قامت بإعدادها دولة فلسطين بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.