شنت القوات الأمريكية والبريطانية، ضربات جوية وبحرية، ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن، وذلك رداً على استهداف سفن في البحر الأحمر.
الضربات الجوية تمت بطائرات وسفن وغواصات
وأكد مسؤول أمريكي؛ أن الضربات الجوية تمت بطائرات وسفن وغواصات، مشيراً إلى أنها استهدفت عشرات المواقع التابعة للحوثيين.
واستهدفت الضربات مناطق حيوية في صنعاء، ومرفأ الحديدة ومراكز تصنيع مسيرات ومخازن أسلحة تحت قصف المقاتلات الأمريكية والبريطانية.
وأكد بيان مشترك صادر عن الدول المشاركة في الهجوم أن الضربات الجوية في اليمن تهدف لتقويض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية، بالإضافة إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، كما شدد على أنها لن تتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أهم الممرات المائية في العالم.
"بايدن": الضربات جاءت رداً على هجمات الحوثيين على السفن الدولية
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات الجوية المشتركة جاءت رداً على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر، قاطعاً بعدم التردد، إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحوثيين.
وأفاد "بايدن" في بيان بأن الهجمات الحوثية عرّضت الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركاءنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على أن بلاده ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة، كما أنها ستواصل دورياتها في البحر الأحمر ضمن العملية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار" لردع المزيد من العدوان الحوثي.
كما أكدت المملكة المتحدة أنها استخدمت 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي من طراز TYPHOON FGR4S، مدعومة بناقلة التزود بالوقود الجوي VOYAGER، وقنابل موجهة من نوع Paveway IV لتنفيذ ضربات دقيقة على اثنتين من المنشآت الحوثية المستهدفة.
وأضافت أن العمل جار على تقييم النتائج التفصيلية للضربات في اليمن، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية.
استياء دولي من استمرار "الحوثي" في التطاول على الممرات الدولية
وهذه الضربات تعبر عن استياء دولي، من تمادي الجماعة في التطاول على الممرات الدولية، وتعد مؤشراً على نفاد صبر المجتمع الدولي ضد تلك التصرفات الحوثية الإرهابية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية عدة، إن الضربات التي جاءت في أعقاب تحذيرات من الحلفاء الغربيين، شاركت فيها طائرات مقاتلة واستعملت فيها صواريخ توماهوك.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قد قال أمس الخميس إنه يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات، وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك؛ في إشارة على ارتفاع حدة الخطاب الأمريكي بوجه الجماعة التي تهدد اقتصاد العالم.
وأسقطت القوات الأمريكية والبريطانية الأربعاء، 18 طائرة مسيّرة و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، وهو الهجوم الذي وصفته الحكومة البريطانية، بأنه "أكبر هجوم للحوثي".