قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، إن هناك تحديات وأزمات غير مسبوقة تعترض العمل الإنساني مثل انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والنزوح، والصراعات، والكوارث الطبيعية، التي تتطلب وجود آليات فعالة للاستجابة لها، لتجنب زيادة الضغوط على نظام تقديم المساعدات الإنسانية.
استكشاف التحديات والفرص المتاحة لتعزيز مستقبل العمل الإنساني
جاء ذلك خلال مشاركته في الحدث الجانبي رفيع المستوى حول "بناء عالم أفضل معًا، مستقبل العمل الإنساني"، وذلك على هامش مؤتمر قمة المستقبل المنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أنه خلال هذا الحدث المهم يتم السعي لاستكشاف التحديات والفرص المتاحة لتعزيز مستقبل العمل الإنساني، ولتوحيد الجهود لتحقيق التوافق بين العمل الإنساني العالمي والمبادئ الراسخة لميثاق الأمم المتحدة، وأهداف التنمية المستدامة.
وجدد التزام المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة بالمساهمة في الجهود الإنسانية الحالية والمستقبلية، حيث نفذ المركز منذ إنشائه في عام 2015م أكثر من 3 آلاف مشروع في 102 دولة بتكلفة بلغت 7 مليارات دولار أمريكي بالتعاون مع 192 منظمة إنسانية.
وأضاف أن تحقيق نتائج مستقبلية ناجحة يتطلب تطبيق حلول مستدامة من خلال إجراءات مبتكرة واستباقية والالتزام بالمسؤولية أمام السكان المتضررين؛ حيث يعمل المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" على سبيل المثال - وهو أحد برامج المركز النوعية على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الخطيرة - لتوفير حاضر ومستقبل أكثر أمانًا لجميع اليمنيين.
وأشار الربيعة إلى أن هذا الحدث يعد فرصة للتفكير في كيفية استجابة النُهج متعددة الأطراف لهذه التحديات، وتعزيز الجهود المشتركة لبناء عالم أفضل، ولهذا السبب يلتزم المركز بتطبيق نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام في جهوده الإنسانية، فهذا الإطار المتكامل ضروري لفهم الطبيعة المعقدة للتدخلات الإنسانية.
يذكر أن هذا الحدث الجانبي رفيع المستوى للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات يأتي باستضافة مشتركة من أمانة اللجنة نيابة عن الأعضاء: المجلس الدولي للوكالات التطوعية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة InterAction، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف"، والمملكة، والاتحاد الأفريقي، وسلوفينيا، وإسبانيا.