أكد قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أن المملكة سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا، معربًا عن افتخاره بكل ما قدمته من أجل بلاده في شتى المجالات.
تصريحات المملكة تجاه الأوضاع في سوريا إيجابية جدًا
وأبدى "الشرع"، خلال لقاءٍ مع قناة "العربية"، ارتياحًا للتصريحات الصادرة عن المملكة تجاه الأوضاع الراهنة في سوريا، والتي وصفها بأنها "إيجابية جدًا"، مؤكدًا أن المملكة تسعى لاستقرار بلاده.
وأعرب "الشرع" عن ثقته في أن المملكة تسعى إلى أن تنعم سوريا بالاستقرار، كما تطرق الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تمثلها بلاده، مؤكدًا أن زيارات الوفود تمهد لعلاقات استراتيجية متوازنة بين سوريا والمملكة.
وتناول أيضًا خلال حديثه رؤية السعودية 2030، إذ أكد أن المملكة شهدت العديد من المشروعات الجريئة خلال الفترة الماضية، ضمن خططها لتنويع مصادرها الاقتصادية وعدم الاعتماد الكلي على النفط، ومن ثم استغلال إيراداته في إقامة بنية اقتصادية صحيحة.
وأعرب عن اعتزازه بكونه وُلد في العاصمة الرياض، وعيشه فيها حتى سن السابعة من عمره، مؤكدًا أنه يتوق لزيارتها مجددًا في المستقبل.
وتطرق "الشرع" للأوضاع الحالية في بلاده، إذ أكد أنه لا يعتبر نفسه "مُحرر سوريا"، فهو يرى أن كل مَن ضحى بنفسه في سبيل ذلك مشارك في عملية التحرير.
عملية التحرير راعت عدم وقوع ضحايا أو عمليات نزوح
وشدد على أن عملية التحرير راعت عدم وقوع ضحايا أو أن تؤدي إلى عمليات نزوح، مشددًا على سعيه لتحقيق انتقال سلس للسلطة في سوريا، مرجحًا أن عمل دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات لاختيار السلطة الحاكمة قد يستغرق من 3 – 4 سنوات.
وأشار إلى أنه على مدى 14 عامًا كان هناك انغلاق للحل السياسي في سوريا، وهو ما دفع نحو اتباع الحل العسكري لتحرير سوريا، وإعادة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسي في الوقت الحالي يتمثل في بناء علاقات جيدة مع دول الجوار، والتشارك في عملية التنمية داخل سوريا، والتي أكد أن شعبها في أمسّ الحاجة لها خلال الوقت الحالي، مشددًا على أهمية إقامة علاقات استراتيجية مع الدول لتحقيق هذا المستهدف.
وحول العلاقات الإقليمية والدولية لسوريا في المستقبل، أكد "الشرع" خلال المقابلة، سعيه إلى علاقات متوازنة مع الجميع، وطالب إيران بإعادة النظر في سياساتها؛ من أجل دورٍ إيجابي في المنطقة، مشيرًا إلى أن تحرير سوريا من نظام بشار الأسد من شأنه أن يضمن أمن المنطقة والخليج وسوريا لـ50 سنة مقبلة.
