close menu

وزير الخارجية يطالب بإزالة العراقيل من أمام الفلسطينيين

بعد مباحثات مثمرة أجراها مع ماكرون في باريس

استكمالاً للاجتماع الذي انعقد في العاصمة الرياض يوم 29 إبريل 2024م، ترأّس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، وبالتعاون مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، وذلك في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.

شدّد الاجتماع على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية

وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في قطاع غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها السيطرة على معبر رفح، ومعالجة الأزمة الإنسانية الكارثية.

وناقش الاجتماع، الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، والانتقال إلى مسارٍ سياسي يدعم حلاً مستداماً للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وشدّد الاجتماع على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، لاعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة، ما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقةٍ يسودها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

وحضر الاجتماعَ وزراء وممثلو كل من الجزائر، والنمسا، والبحرين، وبلجيكا، والدنمارك، ومصر، وألمانيا، وإندونيسيا، وإيرلندا، والأردن، ولاتفيا، والبرتغال، وقطر، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، وفلسطين، والسويد، وسويسرا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، ومنظمة التعاون الإسلامي.

ضرورة إبقاء مبدأ حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيًا

فيما كشف وزير الخارجية في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، عن ضرورة إبقاء مبدأ حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيًا، مع استمرار العمل على دعم السلطة الفلسطينية، معربًا عن امتنانه وشكره للدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين.

وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي، أن حل الدولتين يمكنه إنهاء الصراع القائم في المنطقة، وأكد أن الاعتراف الدولي بفلسطين بداية للاعتراف بها كدولة مستقلة، داعيًا بقية الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمضي قدمًا في حل الدولتين.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور بشكل غير مسبوق، ما يستدعي ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أن المملكة تبحث عن الاستقرار في المنطقة وإيقاف العنف.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، على دعم المملكة للحكومة الفلسطينية بأهمية إزالة جميع العراقيل والمعوّقات أمامها، بما في ذلك ما تقوم به إسرائيل، والدعوة لرفع الحجز عن الأموال الفلسطينية وعدم اتخاذ أي إجراءات أخرى تعيق عمل الحكومة الفلسطينية.

وجدد الوزير التأكيد على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حتى تستطيع تقديم المساعدات الأساسية للفلسطينيين، وذلك خلال مشاركته في اجتماع بشأن دعم السلطة الفلسطينية مع دول عربية والشركاء الدوليين على المستوى الوزاري، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وناقش الاجتماع تطوُّرات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

واستمع الاجتماع إلى خطة الإصلاحات التي قدمها دولة رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومكتب الرباعية بشأن فلسطين، وتقييم الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة والمعالجة الإنسانية، فيما رحب الاجتماع بالخطة الإصلاحية. 

فيما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع وزير خارجية مملكة النرويج إسبن بارث إيدي، تطوُّرات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

يُذكر أن وفد اللجنة الوزارية بشأن غزة، المُكلف من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، وصل اليوم (الأحد)، إلى عاصمة بلجيكا "بروكسل"، وذلك في محطته الثانية عشرة، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.

3 images icon
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات