تشارك المملكة، ممثلةً في جناح سعودي، كضيف شرف في معرض بغداد الدولي بنسخته الـ47، بتنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية"، بالشراكة مع المجلس التنسيقي السعودي العراقي، تحت رعاية رئيس مجلس وزراء العراق محمد شياع السوداني.
يضم الجناح 7 جهات حكومية و95 شركة سعودية متخصصة
ويضم الجناح، الذي يحمل هوية "جيرة وديرة"؛ 7 جهات حكومية و95 شركة سعودية متخصصة في عدد من القطاعات ذات الأولوية التصديرية، بالإضافة إلى عددٍ من الفعاليات والأنشطة الترويجية.
وشملت أنشطة الجناح البيت السعودي، الذي تم بناؤه بالكامل بمنتجات سعودية الصنع، والخيمة السعودية، ومنطقة التقنية السعودية التي تستعرض خدمات وابتكارات تقنية متميزة، وذلك ضمن مشاركة، تعد الأكبر في العراق؛ تروج للسلع والخدمات الوطنية، وتعزز لنفاذها إلى السوق العراقي، كأحد أهم الأسواق الدولية الواعدة والمستهدفة.
وتأتي مشاركة "الصادرات السعودية"، في أحد أكبر المعارض العراقية، استكمالًا لجهودها في تنمية صادرات المملكة غير النفطية، وتمكين ودعم المصدّرين السعوديين من شتى القطاعات/ لتعزيز وتيسير وصول منتجاتهم وخدماتهم للسوق العراقي كأحد أهم الأسواق الإقليمية المستهدفة.
كما يأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مكانة المنتجات والخدمات الوطنية وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز؛ مما يدعم توجيه القوة الشرائية نحوها وصولًا إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى ما لا يقل عن 50% بحلول عام 2030.
السوق العراقي يعدّ من الأسواق ذات الأولوية التصديرية
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، ثامر المشرافي، أن السوق العراقي يعدّ من الأسواق ذات الأولوية التصديرية، مشيرًا إلى أن الهيئة كرّست جهودها لتعزيز نفاذ المنتجات والخدمات الوطنية إليه.
وأوضح أن هناك مساعي لتحقيق ذلك، تمثّلت في المشاركة بأضخم المعارض التجارية، وإقامة عدد من البعثات التجارية، وعقد اجتماعات لمطابقة الأعمال بين المصدّرين السعوديين والمشترين من العراق.
وأشارت إلى أن هذه المساعي آتت ثمارها، بعقد عددٍ من الاتفاقيات التصديرية ومذكرات التفاهم المهمة، كما أسهمت الحملات الترويجية للمنتجات والخدمات الوطنية في الارتقاء بالصورة الذهنية والعلامة التجارية لصادرات المملكة.
ولفت إلى أن المشاركة السعودية بالمعرض، تتضمن عدداً من الأنشطة والمناطق الترويجية والثقافية الممتعة، التي تعكس الأصالة والعراقة وعمق الجوار؛ لتعريف زوّار المعرض بموروثٍ يدعو للفخر.
تحرص المملكة على تعزيز العلاقة الوثيقة بين البلدين حكومة وشعبًا
ويعكس اختيار "جيرة وديرة" شعاراً للحضور السعودي في المعرض، حرص المملكة على تعزيز العلاقة الوثيقة بين البلدين حكومة وشعبًا، وتعزيز فرص التبادل التجاري، وخلق فرص زيادة التصدير، من خلال توقيع الاتفاقيات التجارية والتصديرية، ولقاءات الأعمال.
فيما تعكس ردود الفعل الإيجابية العراقية على المستوى الشعبي والحكومي، على مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي، الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ويسهم المجلس التنسيقي السعودي العراقي في زيادة التبادل التجار بين البلدين، وتوفير فرص استثمارية في كافة المجالات، وفي مقدمتها المجالات التجارية والزراعية والصناعية، كما تهدف المملكة من مشاركتها في المعرض، إلى تفعيل الاتصال الثقافي مع العراق، من خلال التعريف بالفنون الشعبية والمتاحف التاريخية.
كما تعكس مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي، دعم القيادة لجهود توثيق العلاقات بين المملكة والعراق، والعمل على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
تحظى مخرجات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي بمتابعة ولي العهد
وتحظى مخرجات أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي بمتابعة مستمرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ إذ يوفر المجلس آليات مستدامة لتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين في شتى المجالات، وفق برامج وخطط تنفيذية ومؤشرات أداء وجداول زمنية محددة، وإطار حوكمة واضح؛ مما يسهم في تحقيق نتائج ومنجزات ملموسة تلبي تطلعات البلدين قيادة وشعباً.
ويسعى البلدان لتعزيز الاستفادة الاقتصادية من موقعهما الجغرافي الاستراتيجي، من خلال تطوير الشراكة بينهما في مجال النقل، باعتباره أحد ركائز التنمية والتعاون الاقتصادي وعنصرًا أساسيًا، لتشجيع التجارة البينية وزيادة حركة التجارة العابرة "الترانزيت"، ويتجلى ذلك في افتتاح منفذ جديدة عرعر واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة والعراق.
كما تدعم المملكة جهود الحكومة العراقية في مجال تنمية وتأهيل القوى البشرية، وإعداد الكفاءات والكوادر العلمية والفنية؛ لمواكبة المشروعات الاقتصادية والبرامج التنموية المستقبلية في العراق والتي سيكون قطاع الأعمال السعودي شريكاً فاعلاً فيها، إذ أطلقت المملكة برنامج "منح النخب"، الذي يستهدف تقديم 100 منحة دراسية سنوية للطلبة العراقيين لمدة 5 سنوات.
عززت المملكة والعراق تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
وعززت المملكة والعراق تعاونهما المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية كافة؛ نتيجة لتفعيل أعمال الملحقية التجارية السعودية بالعراق، وتدشين الشركة السعودية العراقية للاستثمار، إضافة إلى تأسيس مركز الشركات السعودية في العراق وتعزيز التعاون المالي والمصرفي بين البلدين.
ووقع البلدان مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي، ومبادئ الاتفاق العام للربط الكهربائي والتي يجري تنفيذها، كما يوجد تعاون قائم في مشاريع الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والبترول والغاز.
وسيسهم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة والعراق في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة فرص التبادل التجاري، وتسهيل التنقل للأفراد والأسر والمستثمرين ورجال الأعمال، فضلاً عن تيسير خدمات الشحن الجوي للبضائع والمنتجات المختلفة.
كما يسهم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة والعراق في تمكين الحجاج والمعتمرين العراقيين من الوصول السريع عبر رحلات منتظمة جواً إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة.