شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق أخرى في الجنوب اللبناني، انفجار عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في المحمولة، والتي تختلف عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس (الثلاثاء)، مخلفةً 11 قتيلاً و4 آلاف جريح.
الانفجارات استهدفت سيارتين وجنازة تابعة لحزب الله
وأكّدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 300 بجروح في الواقعة، حيث أفادت مصادر محلية بأن الانفجارات استهدفت سيارتين وجنازة تابعة لحزب الله في أماكن متفرقة بالبلاد.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، في بيان، أن عناصره تعمل على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات، في البقاع والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية وقعت فيها الانفجارات، كما أفاد مصدر أمني بأن جماعة حزب الله اشترت هذه الأجهزة اللاسلكية المحمولة (ووكي تووكي) قبل 5 أشهر في وقت شرائها أجهزة البيجر.
ونفت شركة جولد أبوللو التايوانية لتصنيع أجهزة البيجر اليوم الأربعاء أنها صنَعت الأجهزة التي انفجرت أمس، مشيرةً إلى أنها من إنتاج شركة بي.إيه.سي، التي تتخذ من العاصمة المجرية بودابست مقراً، ولديها ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لجولد أبوللو.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن التفجيرات التي استهدفت جماعة حزب الله اللبنانية تشير إلى خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان، مشدداً على ضرورة بذل الجهد لتجنب هذا التصعيد.
بدوره، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى تحقيق مستقل في ملابسات هذه التفجيرات الجديدة، تزامناً مع نفي السلطات المجرية وجود موقع إنتاج في المجر لأجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله.