وقعت المملكة واليابان 26 اتفاقية في عدة مجالات، على هامش اجتماع الطاولة المستديرة "السعودي – الياباني" في جدة، بحضور رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، وعدد من المسؤولين.
الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بين البلدين، عكست اتساع نطاق الفرص الاستثمارية
وأكد وزير الاستثمار خالد الفالح، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بين البلدين، عكست اتساع نطاق الفرص الاستثمارية التي سيتم تفعيلها بين المملكة واليابان، والتي تشمل الطاقة النظيفة والفضاء والترفيه والزراعة، معتبرًا ذلك بداية مرحلة جديدة للعمل المشترك.
وأضاف أن مفتاح نجاح المرحلة الجديدة يتمثل في لجنة الرؤية السعودية اليابانية، التي تحظى بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والتي تحتوي على 88 مبادرة، و5 مجموعات اقتصادية، تترجم تطلعات اللجنة.
وحول العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين، أكد وزير الاستثمار أن اليابان تعد ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، فيما تعد السعودية المورد الأساسي للطاقة النظيفة لها، مشيرًا إلى أن اجتماع قادة الأعمال الذي جرى اليوم، أسهم في زيادة الزخم الاقتصادي بين البلدين، لا سيما أنه تضمن كلمات من جانب مسؤولي الشركات الناشئة ومتعددة الجنسيات، وكذلك المسؤولين الحكوميين بمراكز البحوث والدراسات في المملكة واليابان.
اليابان تعد ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، و السعودية المورد الأساسي للطاقة النظيفة لها
ولفت إلى أن الاجتماع تطرق إلى القطاعات والموضوعات الرئيسية مثل المواد الكيميائية النظيفة والطاقة وابتكاراتها، والابتكار وتقنيات الرعاية الصحية وغيرها، كما تناولت المناقشات تحفيز الاستثمارات اليابانية بالمملكة من خلال الأنظمة واللوائح التنفيذية، والتي ستسهم بجانب مبادرة المملكة العالمية لمرونة سلامة الإمداد، في تعزيز القدرة على الوصول السريع للأسواق الناشئة في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وذكر أن المدن الاقتصادية التي أنشأتها المملكة مؤخرًا، ستُسهل من مهام الشركات اليابانية في تسريع نموها والتكامل مع الأسواق العالمية، والاستفادة من المزايا والخدمات اللوجستية المصممة بشكل خاص لممارسة الأعمال التجارية.
وأوضح أن المملكة سوف تبني أحد أكبر الأجنحة العالمية جاذبية وإدهاشًا في "إكسبو 2025" في أوساكا باليابان، مؤكدًا أن ولي العهد اختار تصميمًا فريدًا للجناح، سيلقى إعجاب زواره من أنحاء العالم كافة.
ونوه بأن العلاقات التي تربط المملكة باليابان ذات أهمية إستراتيجية حيوية، والمنطقة ككل، مؤكدًا أن لقاء ولي العهد مع رئيس الوزراء الياباني أثناء زيارته الجارية إلى المملكة، يعد منعطفاً مهماً يؤكد بحقبة جديدة من التطور والنماء لهذه العلاقات.
ومن جهته، عبر دولة رئيس الوزراء الياباني عن تقديره للحضور والمشاركين في اجتماع الطاولة المستديرة الذي سيعمل على توسيع وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن المملكة تعد شريكاً إستراتيجياً مهماً لليابان في أمن الطاقة.
وأضاف أن عدد الشركات اليابانية العاملة في المملكة ارتفع إلى 110 شركات، مشيراً إلى أنه خلال زيارته يرافقه 27 من قادة الشركات اليابانية، وذلك بدوره يعكس حجم التوقعات الاقتصادية للمملكة.
وشملت مذكرات التفاهم واتفاقيات الاستثمار التي جرى توقيعها العديد من القطاعات ذات الأولوية، ومنها الصحة، والترفيه، والثقافة، والطاقة التقليدية، والطاقة الخضراء، والكيميائيات، والتصنيع، والآلات والمعدات، والأنشطة المالية، والتقنية، والزراعة، والبيئة، والعقارات.