سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم (الأربعاء)، أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من مطار الملك خالد الدولي، وتحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حاليًا، حيث وصلت الطائرة إلى مطار دمشق الدولي.
المملكة قدمت مساعدات للشعب السوري بنحو 857 مليون دولار منذ 2011
وكان في استقبال الطائرة القائم بأعمال سفارة المملكة في سوريا عبدالله بن صالح الحريص، ورئيس منظمة الهلال الأحمر السوري الدكتور محمد حازم بقله، وعدد من وسائل الإعلام.
وفي وقت لاحق اليوم غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية ضمن الجسر الجوي الذي يسيّره مركز الملك سلمان، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متجهة إلى مطار دمشق الدولي.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق اليوم سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين.
وأكد الربيعة أن هذه المساعدات تجسد ما تتصف به القيادة الرشيدة من شعور إنساني نبيل وحرص على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملاً بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يوفقهما لكل خير.بدوره قال القائم بأعمال سفارة المملكة في سوريا إن هذه المساعدات تعد امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة للشعب السوري الشقيق، من خلال ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة للإسهام في تخفيف معاناته جراء الأزمة الراهنة التي تمر به.
من جانبه عبر رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة لبلاده، موضحًاً أنه سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.
وتأتي هذه الجهود تأكيدًا للدور الذي تضطلع به المملكة في مدّ يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وامتدادًا للدعم المتواصل المقدم من المملكة إلى الأشقاء في سوريا، منذ اندلاع الأزمة في عام 2011م وحتى الآن، حيث كانت المملكة ممثلة بذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته، عبر تقديم المنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في الداخل وفي دول الجوار بسبب الصراع المسلح، وكذلك إلى المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي طالت أضراره بعض المحافظات الواقعة في شمال سوريا في فبراير 2023.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة للشعب السوري منذ عام 2011 إلى نهاية عام 2024، 856 مليونًا و891 ألف دولار.