فنّد المتحدث الرسمي للفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، عدداً من الادعاءات الموجهة لدول التحالف لدعم الشرعية في اليمن.
واستعرض المنصور في مؤتمر صحفي، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات، وذلك بعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك تسجيلات الفيديو والصور الفضائية، وتقرير الزيارة الميدانية وأمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة.
قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على محافظة الحديدة
وتضمّنت الادعاءات أن طيران التحالف استهدف منزلين بمنطقة شعبان في مديرية رازح بمحافظة صعدة، وذلك بتوقيت الساعة الواحدة منتصف الليل بتاريخ 11 ديسمبر 2017، والتي نتج عنه وفقاً للتقرير، تدمير المنزلين ومحال وإصابة عدد من الأشخاص وتدمير سيارتين.
وتبين للفريق المشترك بعد مقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة المنفذة، عدم توافق الموقع الوارد من جهة الادعاء مع موقع الهدف العسكري حيث تبعد المسافة بينهما 4500 متر تقريباً، وعدم توافق توقيت المهمة الجوية المنفذة عند الساعة الـ 9 مساءً على الهدف العسكري، مع التوقيت الوارد بالادعاء، كما لم يظهر فيديو الاستهداف أي سيارات بالقرب من موقع الهدف العسكري.
وبشأن الادعاء بقيام القوات باستهداف مركز الغيل الصحي في مديرية الغيل بمحافظة الجوف بتاريخ 24 فبراير 2016، تبيّن عدم توافق وصف الهدف العسكري (تجمعات عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) في أرض فضاء، مع الوصف الوارد في الادعاء، وعدم توافق عدد الذخائر المستخدمة (قنبلة واحدة) مع عدد الذخائر الواردة (3 ذخائر)، وعدم توافق موقع الهدف العسكري الذي يبعد مسافة 2900 متر عن محل الادعاء.
وفيما يخص الادعاء باستهداف منزل مدني في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة) بتاريخ 1 ديسمبر 2021، أكّد الفريق عدم مسؤوليته عن الحادث، مشيراً إلى أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على محافظة الحديدة قبل أو بعد التاريخ الذي يشمله الادعاء.