تخوض قوات الأمن والجيش في الإكوادور حرباً ضدّ عصابات المخدّرات فيما أعلن الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، وذلك بعد وقوع أعمال شغب واحتجاز رهائن في عددٍ من المدن والسجون، بعد هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد من السجن.
وقال مسؤول في شرطة مدينة غواياكيل، إنّ ثمانية قتلى وثلاثة جرحى سقطوا في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر معقلاً لعصابات المخدّرات، فيما قتل شرطيان في مدينة نوبول المجاورة.
أمر الرئيس بتعبئة وتدخّل القوات المسلحة والشرطة
وأصدر الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا مرسوماً أعلن فيه أنّ البلاد تشهد "صراعاً داخلياً مسلّحاً"، وأمر بتعبئة وتدخّل القوات المسلحة والشرطة، لضمان السيادة ووحدة البلاد وتحييد المجموعات الإجرامية الضالعة في تجارة المخدرات، عارضاً قائمة مفصلّة بأسمائها.
وأعلن الرئيس حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في السجون، بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس الملقّب "فيتو"، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه وحصول أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.
وتشهد الإكوادور منذ سنوات أعمال عنف ناجمة عن صراعات على النفوذ بين عصابات محلية متنافسة مرتبطة بعصابات مكسيكية وكولومبية، وزادت قوة هذه العصابات في السنوات الأخيرة بعدما أصبحت الإكوادور محطة أساسية لتصدير الكوكايين الذي يتم إنتاجه في البيرو وكولومبيا المجاورتين.