ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة، ميانمار وتايلاند المجاورة، اليوم (الجمعة)؛ ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين، وسقوط ناطحة سحاب تحت الإنشاء في بانكوك، فضلاً عن انهيار فندق ومبانٍ في ميانمار.
بلغت شدة الزلزال 7.7 درجة وتبعته هزّة ارتدادية بقوة 6,4 درجة
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال بلغت شدته 7.7 درجة، ووقع على عمق 10 كيلومترات وأعقبته هزة ارتدادية قوية. وكان مركز الزلزال على بعد حوالي 17.2 كيلومتر من مدينة ماندالاي في ميانمار، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في بلدة تاونجو في ميانمار جراء انهيار جزئي لمسجد، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل شخصين على الأقل، وإصابة 20 آخرين بعد انهيار فندق في بلدة أونج بان بولاية شان.
وتحول المستشفى الرئيسي في نايبيداو في العاصمة البورمية إلى "منطقة تضم عددًا كبيرًا من الضحايا"، وخضع المصابون عند المستشفى الذي يضم ألف سرير، للعلاج في الشارع، فيما أفاد مسؤول حكومي بأن مئات الجرحى وصلوا إلى المستشفى.
وقال طبيب لوكالة "فرانس برس": "لم أرَ شيئا كهذا من قبل. نحاول التعامل مع الوضع. أشعر بإرهاق شديد".
وفي المتحف الوطني في نايبيداو، انهارت أجزاء من السقف فيما بدأ المبنى يهتز. وهرع الموظفون إلى الخارج حيث كان بعضهم يرتجف ويبكي فيما حاول آخرون الاتصال بأحبائهم.
من جانبه، وجّه قائد المجلس العسكري الحاكم في بورما، مين أونغ هلاينغ، نداءً للحصول على مساعدات إنسانية دولية.
جهود لإخراج 81 شخصًا محاصرين تحت أنقاض ناطحة السحاب
وفي تايلاند التي نادرًا ما تشهد زلازل قوية، قال المعهد الوطني لطب الطوارئ إن شخصًا على الأقل لقي حتفه، فيما تم إنقاذ عشرات العمال من تحت أنقاض ناطحة السحاب، المؤلفة من 30 طابقًا، والتي كانت تحت الإنشاء في بانكوك، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تحاول إخراج 81 شخصًا ما زالوا محاصرين تحت أنقاض المبنى.
وتحوّل المبنى الضخم الذي كان مخصصًا لمكاتب حكومية إلى كومة من الركام والمعدن في غضون ثوانٍ، بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت سلطات بانكوك العاصمة منطقةً منكوبة، وقالت إنها بحاجة إلى متابعة المناطق المتضررة، ومساعدة الأشخاص الذين قد لا يزالون معرضين للخطر.
وقال شهود عيان: إن الناس هرعوا وسط حالة من الذعر إلى شوارع بانكوك، بعضهم من نزلاء فنادق يرتدون أردية الحمام، أو ملابس السباحة.
بدوره صرح ساي (76 عامًا)، الذي كان يعمل داخل متجر للتسوق عندما بدأت الهزة لـ"فرانس برس": "سارعت للخروج من المتجر مع عدد من الزبائن.. إنها أقوى هزة أشعر بها في حياتي".
يذكر أن دولًا في أنحاء المنطقة شعرت بالهزة، بينها الصين، وكمبوديا، وبنغلادش، والهند.













