شن الطيران الإسرائيلي، صباح الجمعة، غارة جوية على حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
دعا رئيس الحكومة اللبنانية لفتح تحقيق لمعرفة الجهات التي تقف وراء إطلاق الصواريخ
وجاء القصف بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في عملية لم تتبنَّها أي جهة، ونفى حزب الله أي علاقة له بها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً على منصة "إكس" قبل الغارة، دعا فيه سكان حي الحدث إلى إخلاء المنطقة بسبب وجود منشآت تابعة لحزب الله، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، حيث هرع الأهالي إلى المدارس لإعادة أطفالهم إلى المنازل، فيما شهدت مداخل الضاحية الجنوبية ازدحاماً مرورياً شديداً وسط محاولات البعض الفرار من المنطقة.
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت موقعاً تستخدمه وحدة "127" التابعة لحزب الله لتخزين الطائرات المسيرة، ومن جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده سترد "بقوة" على أي تهديد، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن أي هجوم ينطلق من أراضيها تجاه إسرائيل.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، إلى فتح تحقيق لمعرفة الجهات التي تقف وراء إطلاق الصواريخ، واصفاً العملية بأنها "غير مسؤولة"، كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، محذرة من تصاعد التوتر بين الجانبين في ظل هشاشة وقف إطلاق النار.
ويأتي التصعيد الأخير بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهد جنوب لبنان قصفاً مدفعياً إسرائيلياً على عدة بلدات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال.
