خرجت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية والمكلفة بالتعامل مع سفينة الشحن "روبيمار"، بتقرير جديد تفيد فيه بفشل كل محاولات إنقاذ السفينة التي استهدفتها مليشيا الحوثي الشهر الماضي، وغرقها في البحر الأحمر وعلى متنها أسمدة قابلة للاحتراق.
ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر
وهاجمت مليشيا الحوثي السفينة التي كانت ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، بهجوم صاروخي في 19 فبراير الماضي، ما تسبب في تضررها وغرفة محركها مع إعلان جهات دولية إجلاء طاقمها إلى جيبوتي للعمل على إصلاح الأضرار وإنقاذها.
وجاء في آخر تنبيهات الخلية عن السفينة تأكيدات بغرقها في ظل العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر الأحمر، محذرةً من أنها ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، كما أنها في اجتماع دائم لدراسة الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
في السياق نفسه، أكدت وكالة الأمن البحري "يو كيه إم تي أو" التي تديرها القوات البريطانية، أن مؤخرة السفينة غرقت بالفعل لكن مقدمتها فوق سطح الماء، لكنها لا تستطيع التيقن من غرقها بالكامل كونه لا يوجد لديها أحد على متن السفينة للتأكد إذا كان هذا صحيحاً أم لا.
يشار إلى أن السفينة تحمل على متنها 21.999 طن من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة، حيث تتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحتوي على نيترات الأمونيوم الذي تسبب تكديسه بكميات كبيرة وبدون إجراءات وقائية في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.