علّق المحقّقون في كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة)، تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحقّ الرئيس المعزول "يون سوك يول"، لاستجوابه تنفيذًا لمذكرة قضائية، بعدما منعهم من ذلك الأمن الرئاسي.
وحدة عسكرية في مقر الإقامة الرئاسي تصدت للمحققين
وقال "مكتب التحقيق بفساد كبار المسؤولين" في بيان، إنّه في ما يتعلّق بتنفيذ مذكرة التوقيف اليوم، فقد تقرّر أنّ تنفيذها "كان مستحيلاً على أرض الواقع بسبب المواجهة المستمرة"، مضيفاً أن "القلق على سلامة الموظفين في الموقع أدّى إلى اتخاذ قرار بوقف التنفيذ".
وكان المكتب أعلن في وقت سابق من صباح اليوم، أنّ تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقّ الرئيس يون سوك يول قد بدأ، لكن سرعان ما أفادت وكالة يونهاب للأنباء بأنّ المحقّقين الذين دخلوا مقرّ الإقامة الرئاسي لم يتمكّنوا في الحال من توقيف الرئيس المعزول لأنّ وحدة عسكرية في الداخل تصدّت لهم، مضيفة أن المحقّقين باتوا في "حالة مواجهة مع الأمن الرئاسي" بعدما تصدّت لهم في وقت سابق وحدة عسكرية داخل المقرّ.
وتجمع حشد من أنصاره أمام المقر لحمايته، بينما انتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة حول مقرّ إقامة يون الذي عزله البرلمان لكنّ قرار عزله لم يصبح نهائياً بعد بانتظار أن تبتّ به المحكمة الدستورية.
يُشار إلى أنه إذا تمّ توقيفه، فسيصبح يون الذي يُلاحَق بتهمة "التمرد" بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر، أول رئيس في المنصب يتمّ توقيفه في تاريخ كوريا الجنوبية.