جددت المملكة ومصر التأكيد على موقفهما الثابت الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية الكافية والضرورية بما يمهد الطريق لحل سياسي عادل ومستدام على أساس حل الدولتين. وشدد البلدان على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما فيما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وبما يرقى بطموحات قيادتَيْ البلدين الشقيقين.
وزير الخارجية يشيد بمستوى العلاقات بين المملكة ومصر
وأشاد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره المصري سامح شكري، عقب اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين البلدين بالقاهرة اليوم، بمستوى العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر في ظل توجيهات قيادتَيْ البلدين، معبراً عن تطلع الرياض لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، ومواصلة التعاون في المجالات كافة، وفي مواجهة كافة التحديات في المنطقة.
ورأى الأمير فيصل بن فرحان أن التحولات التي تشهدها المنطقة أثبتت أهمية استقرار العلاقة بين البلدين، وسلطت الضوء على الثابت وهو العلاقة السعودية المصرية، والتعاون والتنسيق السعودي المصري فيما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها.
وأفاد بأنه ناقش مع الوزير سامح شكري أهمية استقرار ونماء اقتصاد المملكة ومصر والتكامل بينهما، وتأكيد الحرص على استمرار التنسيق وتكثيف التعاون لتسهيل كافة المعوقات الاستثمارية وتعزيز التبادل التجاري وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبخصوص التطورات في فلسطين؛ أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ضرورة الحاجة إلى قرار من المجتمع الدولي يثبت أن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لهما قيمة وإلزامية للجميع، وأنه ينطبق على إسرائيل كما ينطبق على غيرها، وإلزام إسرائيل بما تلتزم به دولنا أي التقيد بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
واعتبر أن "رفض الجانب الإسرائيلي لحكم محكمة العدل الدولية رفضًا كاملا؛ هو ما أتى بالوضع الذي نحن فيه الآن، وما نشهده من وقوع عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، والسياسة الممنهجة للتجويع وللحصار في عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، وكل هذه مخالفات واضحة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي".
بن فرحان: ضرورة وجود تحرُّك دولي موحَّد تجاه حل الأزمة في غزة
وأضاف أن المجتمع الدولي هنا أمام خيار "هل يريد أن يكون للقانون الدولي قيمة؟" و"هل يريد أن يكون للسلام مكان؟"، مشددًا على ضرورة وجود تحرك دولي واحد تجاه هذه الأزمة، مضيفا: "سوف نستمر كدول عربية، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وغيرنا، للضغط في هذا الاتجاه".
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، أن المشاورات السياسية على المستوى الوزاري بين البلدين تكتسب أهمية خاصة على ضوء توقيتها، حيث تأتي في وقت تزداد فيه الأزمات بالمنطقة تعقيداً على نحو بات يحمل مخاطر حقيقية وجسيمة على دول وشعوب المنطقة، ويلقي بتبعات ملموسة على المشهد الدولي الحافل بالأزمات.
وأوضح الوزير سامح شكري أنه في هذه اللحظات الصعبة تزداد أهمية التنسيق بين الأشقاء وتكامل الأدوار، خاصة إذا ما اشتركت الأهداف والرؤى والمصالح على النحو القائم بين القاهرة والرياض.