أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وإكمالا لمساعي المملكة الحميدة وجهودها السابقة في الصراع الروسي الأوكراني، يعبّر عن استعداد المملكة مجدداً للتوسط بين طرفي النزاع والمساعدة في التوصل لحل لإنهاء الصراع الدائر.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان خلال رئاسته وفد المملكة في "قمة السلام في أوكرانيا" بمدينة لوتسيرن السويسرية، أن مشاركة المملكة تأتي انطلاقاً من التزامها بدعم كافة الجهود الرّامية إلى إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام عادل وأمن مستدام، مشيراً إلى أن جهود المملكة أسهمت بشكل إيجابي في تبادل مئات السجناء بما في ذلك العديد من الرعايا الأجانب.
وشدد على دعم المملكة للمجتمع الدولي في أي خطوة يخطوها لعقد مفاوضات جادة، مؤكداً أنه من الضروري التأكيد على أن أي عملية جادة ستتطلب مشاركة روسية فيها، وتأمل المملكة أن تؤدي نتائج هذه القمة لتحقيق هذه الأهداف، مضيفاً أنه منذ اندلاع الصراع أكدت المملكة على مركزية القانون الدولي، وأهمية حل الخلافات سلميًا من خلال الحوار، وضرورة الحد من التوترات والتخفيف من الآثار العالمية للحرب.
وزير الخارجية يبحث مع "كوليبان" الأزمة الأوكرانية-الروسية
وناقش الوزير على هامش قمة السلام في أوكرانيا، المنعقدة في مدينة لوتسيرن السويسرية، مع وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية، إضافة إلى فرص تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وأوكرانيا، وسبل دعمها وتطويرها في العديد من المجالات.
واستعرض الوزير، مع وزير خارجية العراق فؤاد حسين، العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
كما ناقش الأمير فيصل بن فرحان مع رئيس وزراء مملكة النرويج يوناس غار ستوره، المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها.
وفي لقاء وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، استعرضا العلاقات التاريخية والتعاون القائم بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
