تأهل الإسباني كارلوس ألكاراز إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس للمرة الأولى بفوزه 2-6 و6-3 و3-6 و6-4 و6-3 على الإيطالي يانيك سينر قبل أن يحجز الألماني ألكسندر زفيريف مقعده في النهائي بتغلبه 2-6 و6-2 و6-4 و6-2 على كاسبر رود.
وكان ألكاراز، المصنف الثالث في البطولة، بعيدا عن مستواه في المجموعة الأولى قبل أن يستفيد من التشنجات التي تعرض لها سينر في اليد ليدرك التعادل قبل أن يحسم المباراة المتأرجحة التي تجاوزت أربع ساعات بقليل.
وبعدما فاز ببطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة وهو في سن 21، أصبح ألكاراز أصغر لاعب يصل لنهائي البطولات الكبرى على ثلاثة أنواع مختلفة من الملاعب ويسعى للسير على خطى مواطنيه والفوز باللقب.
وأبلغ ألكاراز الصحفيين "أكن شعورا خاصا لهذه البطولة لأنني أتذكر عندما كنت أنتهي من المدرسة وأركض إلى منزلي فقط لتشغيل التلفزيون ومشاهدة المباريات هنا في بطولة فرنسا المفتوحة".
وأضاف "بالطبع سيطر رافائيل نادال على هذه البطولة لمدة 14 أو 15 عاما. إنه شيء لا يصدق.
"أردت أن أضع اسمي في قائمة اللاعبين الإسبان الذين فازوا بهذه البطولة.
"ليس رافائيل (نادال) فقط. (خوان كارلوس) فيريرو، (كارلوس) مويا، (ألبرت) كوستا، والعديد من اللاعبين الإسبان، أساطير من رياضتنا التي فازت بهذه البطولة".
وأصبح زفيريف، المصنف الرابع في البطولة والذي وصل لقبل النهائي في رولان جاروس للمرة الرابعة على التوالي، ثاني ألماني يصل للنهائي فردي الرجال في عصر الاحتراف بعد مايكل ستيتش في 1996.
وقال زفيريف الذي تعرض لإصابة خطيرة في أربطة الكاحل خلال مباراته أمام نادال في قبل النهائي عام 2022 "من الواضح أنني سعيد للغاية. لدي تاريخ كبير في هذا الملعب، ومجموعة من أفضل وأسوأ ذكرياتي موجودة على هذا الملعب".
وأضاف زفيريف الذي تغلب على رود الذي عانى من مشكلة في المعدة "للذهاب بعيدا والفوز ببطولة كبرى، عليك أن تتجاوز الصعوبات والكثير من التقلبات.
"لن تفوز ببطولة كبرى بالفوز بكل مباراة بثلاث مجموعات متتالية. بعض اللاعبين يفعلون ذلك، مثل روجر ورافا بضع مرات، لكن عادة للفوز ببطولة كبرى عليك أن تخوض معارك. يجب عليك أن تنتفض في مباريات صعبة تمتد لخمس مجموعات".
وجاء انتصار زفيريف بعد ساعات من توصله لاتفاق تسوية بعدما اتهمته والدة ابنته بالاعتداء عليها جسديا وقررت محكمة ألمانية حفظ القضية.
وأبدى رود أسفه لأن مشكلة في المعدة أثرت عليه في مباراة مرتقبة.
وقال "أعتقد أنه أمر خطير جدا أو سيدوم لفترة طويلة، لكنه أمر طرأ في المجموعة الأولى.
"بعدها مضت آخر ثلاث مجموعات سريعة لأن زفيريف لعب بصورة جيدة، لكنني لم أتمكن من اللعب بقوة كما يحلو لي لأن معدتي كانت تقيدني".
وكانت الهزيمة أمام ألكاراز ضربة لسينر، الذي سيعتلي صدارة التصنيف للمرة الأولى يوم الاثنين المقبل، لكن اللاعب البالغ عمره 22 عاما قال إنه يتطلع لمواصلة المنافسة مع اللاعب الإسباني لكنه رفض عقد مقارنة مع المنافسة التي جمعت رافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر.
وأبلغ سينر، الذي يتأخر 4-5 في سجل المواجهات التي جمعته باللاعب الإسباني، الصحفيين "حسنا، لا يمكنك مقارنتنا بعد بلاعبين آخرين حاليين أو سابقين.
"لكن بالتأكيد، بالنظر إلى النتائج، فإننا دائما أو على الأرجح نتواجه في الدور قبل النهائي أو النهائي أو في دور الثمانية. مباريات مهمة جدا".
وقال "أعتقد أن هذا مثير للعبة، خاصة عندما تكون نتيجة المواجهة المباشرة متقاربة جدا.
"والفائز سعيد ويحاول الخاسر أن يجد طريقة للتغلب على منافسه في المرة القادمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن هذا مثير. هذا ما سأحاول فعله".