عززت السلوفينية يانيا جارنبريت مكانتها كأعظم رياضية تسلق رياضي في العالم عبر الفوز بلقب أولمبي للمرة الثانية على التوالي بفوزها في منافسات التسلق الصخري والقيادي في أولمبياد باريس يوم السبت.
ومنحت انتصارها سلوفينيا الميدالية الذهبية الثانية في باريس، كما حجزت مكانا في التاريخ باعتبارها أول بطلة أولمبية في التسلق الصخري.
وحصلت الأمريكية بروك راباتو على الميدالية الفضية والأسترالية جيسيكا بيلتز على الميدالية البرونزية.
وتظهر رياضة التسلق للمرة الثانية في الأولمبياد، لكن هذه المرة الأولى التي تفصل فيها منافسات التسلق الصخري والقيادي عن منافسات تسلق السرعة المعتادة في هذه الرياضة.
وفي أجواء مختلفة تماما عن أولمبياد طوكيو التي أقيمت قبل ثلاث سنوات دون حضور جماهيري، تلقت جارنبريت، التي تعد بالفعل أسطورة في مجالها، تشجيعا صاخبا من الجماهير في لو بورجيه عندما تقدمت بثقة من أجل محاولتها الأولى للتسلق لتقدم أداء يعكس تلك الثقة بعدما أنهت تسلقها بثبات وسهولة.
وفي منافسات التسلق الصخري، يجمع الرياضيون النقاط عبر التغلب على أربع "مشكلات" تتعلق بالصخور الكبيرة على جدار بارتفاع 4.5 متر، أما في سباق التسلق القيادي فإنهم يهدفون إلى تسلق جدار بارتفاع 15 مترا والوصول إلى أعلى ارتفاع ممكن في محاولة واحدة، وتجمع بعد ذلك النقاط لتحديد الترتيب النهائي.
مع ذلك، بعد أن بدا أنها أصيبت في إصبعها أثناء المنافسة، واجهت جارنبريت صعوبة في تسلق الصخرة الأخيرة، مما جعلها تبتعد بفارق 0.4 نقطة فقط عن راباتو قبل دخول مرحلة التسلق القيادي.
وهذا جعل المنافسة على الميدالية الذهبية متقاربا للغاية، مما تطلب من جارنبريت أن تقاتل بجدية لجمع النقاط والتمسك بالصدارة.
وفي النهاية، نجحت في تحقيق هذا الإنجاز، مما جعل الجمهور المبتهج يقف تحية لها قبل أن تنهار جارنبريت على الأرض وهي تبكي.
وقالت "لا أعرف حتى كيف أصف (ما أشعر به) بالكلمات. أشعر بسعادة لا توصف وفخورة بنفسي وما فعلته".
وحصلت جارنبريت على إجمالي 168.5 نقطة، تليها راباتو بإجمالي 156.0 ثم بيلتز التي حصلت على 147.4 نقطة.
وقالت "لا أعرف ما إذا كان الناس يدركون مدى صعوبة القيام بالأمر لأنه ربما يبدو سهلا، لكنه ليس كذلك على الإطلاق".