تغلبت فرنسا على بولندا المصنفة الأولى عالميا 3-صفر لتحرز الميدالية الذهبية في الكرة الطائرة للرجال اليوم السبت، لتدافع عن لقبها في طوكيو بنجاح لكن هذه المرة على أرضها داخل صالة ساوث باريس أرينا 1.
وباتت فرنسا ثالث دولة فقط تفوز بالميدالية الذهبية في الكرة الطائرة للرجال مرتين متتاليتين بعد الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة.
وفازت الولايات المتحدة على إيطاليا بطلة العالم بمجموعات متتالية أمس الجمعة لتحصد الميدالية البرونزية.
وتصدر جون باتري مسجلي أصحاب الارض برصيد 17 نقطة وأضاف تريفور كليفينو 11 نقطة بينما ساهم أنطوان بريزار في حائط الصد بشكل حاسم، إذ حصلت فرنسا على الميدالية الذهبية 15 في الألعاب التي تستضيفها بفوزها 25-19 و25-20 و25-23 على بولندا.
وشعرت بولندا، التي عادت لخوض النهائي بعد 48 عاما، بالندم على إهدار الفرصة للحصول على الميدالية الذهبية الثانية لها بعد فوزها باللقب في دورة مونتريال عام 1976.
وكان بارتوش كوريك أفضل مسجلي بولندا برصيد عشر نقاط فيما قدم نجمها الأبرز فيلفريدو ليون، الذي حصد 94 نقطة في باريس قبل المباراة، أداء هادئا واكتفى بحسم تسع نقاط فقط.
وبدأت المباراة بشكل مثير من الفريقين مما أدى إلى هتافات صاخبة من الملعب الممتلئ بالجماهير الذين هزوا المدرجات في كل مرة قفزوا فيها من مقاعدهم.
وبعد تبادل الضربات الساحقة في وقت مبكر من المجموعة الافتتاحية، تراجعت بولندا بسبب العديد من الأخطاء في ضربات الإرسال قبل أن تحسم فرنسا المجموعة بفضل أداء رائع من باتري.
وقاد ليون بولندا للتفوق في المجموعة الثانية عندما هاجم بقوة حتى حرمه بريزار من الحصول على ثالث نقطة على التوالي بفضل أول حائط صد له في المباراة، ثم أتبع ذلك بتصديه لنقطتين أخريين ليمنح فرنسا التقدم في المجموعة الثانية.
وكان اختيار كليفينو الذكي للضربات الساحقة لصالح فرنسا فعالا وسجل ثلاث نقاط متتالية، وفاز بمعركة حاسمة على الشبكة قبل أن يضمن التقدم 2-صفر بضربة ساحقة مذهلة.
ومهدت أربعة حوائط صد في بداية الشوط الثالث الطريق لفرنسا، بينما خرجت الأمور عن السيطرة بالنسبة لبولندا.
وبعد أن شعرت الجماهير باقتراب الفوز، بدأت مرة أخرى في غناء النشيد الوطني الفرنسي بصوت عال.
وفي النهاية أنقذت بولندا أربع نقاط لحسم المباراة لكنها نجحت فقط في تأجيل الفوز عندما أطاح ليون بإرساله خارج الملعب مما أثار احتفالات عارمة على أرض الملعب وفي المدرجات.