ألغت أعلى محكمة في إقليم قطالونيا، اليوم الجمعة، إدانة لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيس في قضية اعتداء جنسي بعد قبول استئنافه.
وقالت المحكمة إن الحكم الأصلي "شابه تناقضات".
وفي مارس آذار من العام الماضي، تم إطلاق سراح ألفيس من أحد سجون برشلونة، بعد دفع كفالة قدرها مليون يورو (1.09 مليون دولار).
وقضت محكمة محلية بإمكانية إطلاق سراح ألفيس بكفالة مشروطة أثناء استئناف إدانته بالاغتصاب. وقد قضى حوالي ربع مدة سجنه البالغة أربع سنوات ونصف.
وكان يتعين على ألفيس أيضًا التخلي عن جوازي السفر البرازيلي والإسباني حتى لا يتمكن من مغادرة إسبانيا، والمثول أمام المحكمة أسبوعيًّا أو عند استدعائه. وفرضت المحكمة أمرًا بمنعه من الاقتراب لمسافة 1000 متر من الضحية.
وقام فريق الدفاع عن ألفيس بتسليم جوازي سفره البرازيلي والإسباني امتثالًا لشروط إطلاق سراحه.
وحظيت قضية ألفيس، أحد أنجح لاعبي كرة القدم في التاريخ، باهتمام كبير ليس فقط بسبب شهرة اللاعب، ولكن للاهتمام المتزايد الذي يوليه الرأي العام في إسبانيا للعنف ضد المرأة.
وكانت المحكمة العليا في قطالونيا قد أدانت ألفيس بتهمة اغتصاب امرأة في مرحاض بأحد الملاهي الليلية في برشلونة عام 2022، وألزمته بدفع 150 ألف يورو لها، وقد تقدم باستئناف ضد الحكم.
واستشهدت أغلبية المحكمة في الحكم بمادة في الدستور الإسباني تؤكد على حق الشخص في الحرية، وقالت إن الحكم يحل محل السجن الاحتياطي، لأن إدانة ألفيس ليست نهائية بعد.
وكان المدعي العام قد طالب بحبس ألفيس لمدة تسع سنوات، بينما طلبت الضحية 12 عامًا، لكن في النهاية أمرت المحكمة بحبسه أربع سنوات ونصف.
وفي قرارها الذي ألغى الحكم، قالت المحكمة العليا في قطالونيا، إن شهادة الضحية المزعومة تفتقر إلى الموثوقية عندما أشارت إلى حقائق يمكن التحقق منها بشكل موضوعي من خلال تسجيلات الفيديو "مما يشير صراحة إلى أن ما روت لا يتوافق مع الواقع".
ولم ترد إستر جارسيا محامية الضحية المزعومة وإينيس جوارديولا محامية ألفيس على طلبات من رويترز للتعليق.
ولا يزال من الممكن استئناف القرار أمام المحكمة العليا في إسبانيا.
