تخوض تركيا بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بآمال كبيرة وطموح متجدد بعد مشوار مبهر في التصفيات تصدرت خلاله المجموعة الرابعة بخمسة انتصارات وهزيمة واحدة فقط خلال ثماني مباريات.تخوض تركيا بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بآمال كبيرة وطموح متجدد بعد مشوار مبهر في التصفيات تصدرت خلاله المجموعة الرابعة بخمسة انتصارات وهزيمة واحدة فقط خلال ثماني مباريات.
ونجح فينشنزو مونتيلا، الذي تولى تدريب المنتخب في سبتمبر أيلول 2023، في فرض انضباط تكتيكي جديد قاد الفريق لثلاثة انتصارات خلال ست مباريات تحت قيادته.
وتأمل تركيا في الاستفادة من الزخم لمحو ذكريات الأداء المخيب للآمال في بطولة أوروبا 2020 وكذلك الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر.
ويُشكل هاكان شالهان أوغلو قائد المنتخب عنصرا محوريا في عودة الفريق.
وتحول نجم إنتر ميلان الإيطالي من الأداء كلاعب وسط مهاجم إلى صانع لعب متأخر، وسيعتمد الفريق بشكل كبير على خبرته وإبداعه.
ويضيف أردا جولر لاعب ريال مدريد حماس الشباب إلى المنتخب. ويمثل اللاعب الموهوب (19 عاما) مستقبل كرة القدم التركية، ومن المتوقع أن يلعب دورا حاسما في الثلث الهجومي من خلال أسلوبه وقدراته في مفاجأة المنافس.
وشارك كريم أكتورك أوغلو وباريش ألبر يلماظ مهاجما غلطة سراي في كل مباريات المنتخب منذ تعيين مونتيلا، لكن مهام التهديف كانت موزعة على مختلف لاعبي الفريق، إذ نجح 17 لاعبا في هز الشباك خلال التصفيات.
وقال مونتيلا في تصريحات لقناة الاتحاد التركي للعبة على يوتيوب "للمرة الأولى، أنهينا التصفيات في صدارة مجموعتنا وتأهلنا للمرة الثالثة على التوالي إلى نهائيات البطولة.
"لكننا أخفقنا في تجاوز دور المجموعات في البطولتين الماضيتين. أول أهدافنا سيكون بالتأكيد تحقيق ما لم نستطع تحقيقه في المرتين، وذلك عبر العمل الجاد والتكاتف والثقة".
وسيحاول الفريق أن يصنع حالة إيجابية عندما يستهل مشواره في البطولة بمواجهة جورجيا، لكن الاختبار الحقيقي يأتي في المباراة الثانية المقررة أمام البرتغال، إذ لم يسبق لتركيا الفوز على البرتغال في أي مباراة رسمية.
وتخوض تركيا مباراتها الثالثة في المجموعة السادسة أمام جمهورية التشيك، وقد تكون المواجهة حاسمة للفريقين فيما يتعلق بالتأهل لمراحل خروج المغلوب.
وقال مونتيلا "كل منافسينا الثلاثة لديهم عقليات مختلفة في كرة القدم. المباراة الأولى ستكون الأكثر صعوبة. ربما تتأخر جورجيا عنا في تصنيف الفيفا لكن الإحصاءات لا تمنحك الفوز في المباريات".
وبوجود مجموعة من عناصر الخبرة إلى جانب المواهب الواعدة وكذلك الرؤية الخططية لمونتيلا، تحظى تركيا بفرصة ذهبية لمحو الذكريات المؤلمة لبطولة أوروبا 2020 التي شهدت خروجها دون تحقيق أي فوز وقد سجل الفريق هدفا وحيدا خلال مبارياته الثلاث في دور المجموعات.
وفي الوقت الذي تستعد فيها للبطولة المقبلة في ألمانيا، لم يعد المنتخب التركي بمثابة الحصان الأسود وإنما أصبح فريقا يتمتع بإمكانات تؤهله لتحقيق المفاجأة والنجاح.
وقال مونتيلا "علينا التعامل مع الأمر خطوة بخطوة. بمجرد تجاوز دور المجموعات، ربما تتغير أحلامنا وأهدافنا. ومن خلال خبرتي، أرى أن كل شيء وارد".