تستهل تركيا مشوارها في بطولة أوروبا 2024 بمواجهة الوافد الجديد جورجيا يوم الثلاثاء وهي تعلم أن البداية المظفرة في واحدة من أضعف مجموعات البطولة ستمنحها فرصة كبيرة للتأهل إلى مراحل خروج المغلوب بعد خيبة الأمل في المرة السابقة.
وخرجت تركيا، التي كانت تعتبر بمثابة الحصان الأسود قبل بطولة أوروبا 2020، من المنافسات بعد خسارتها في جميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لكنها قدمت أداء رائعا في التصفيات المؤهلة لنسخة ألمانيا إذ تصدرت مجموعة تضم كرواتيا وصيفة بطل كأس العالم 2022.
وكان مستواها الأخير متأرجحا. فمنذ فوزها على ألمانيا 3-2 في برلين في نوفمبر تشرين الثاني، لم تفز تركيا في خمس مباريات وتعرضت لهزيمة ساحقة 6-1 أمام النمسا في مباراة ودية في مارس آذار قبل أن تتعادل مع إيطاليا حاملة اللقب هذا الشهر.
وتعتمد طموحات تركيا في التأهل من مجموعة تضم أيضا البرتغال بطلة أوروبا 2016 وجمهورية التشيك إلى حد كبير على القائد ولاعب الوسط هاكان شالهان أوغلو وهو جزء أساسي من فريق إنتر ميلان الفائز بالدوري الإيطالي.
كما أن الآمال كبيرة أيضا على لاعب الوسط الهجومي أردا جولر بعد عودة اللاعب (19 عاما) من إصابة ليسجل خمسة أهداف في خمس مباريات في نهاية حملة ريال مدريد للفوز بالدوري الإسباني.
وفي الوقت ذاته تخوض جورجيا أول بطولة كبرى لها على الإطلاق وهي الفريق الأقل ترشيحا في المجموعة السادسة.
وستعتمد آمالها الضئيلة في التأهل إلى دور الستة عشر إلى حد كبير على خفيتشا كفاراتسخيليا.
ومع وجود حارس مرمى بلنسية جيورجي مامارداشفيلي الذي يعد هدفا لعدة أندية أوروبية كبرى وتألق المهاجم جيورجيس ميكاوتادزه على سبيل الإعارة في ميتز الموسم الماضي، تتمتع جورجيا بالموهبة في طرفي الملعب.
لكن كفاراتسخيليا لاعب نابولي الذي أطلقت عليه الجماهير اسم "كفارادونا"، تيمنا بالنجم الأرجنتيني يجب أن يكون في أفضل حالاته إذا أرادت جورجيا أن تحقق مفاجأة.
وقال كفاراتسخيليا لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "لقد كان الحلم الأكبر لكل جورجي أن يصبح جزءا من هذه البطولة المهمة، وكان أسعد يوم لنا جميعا عندما حققنا ذلك".
وأضاف "لكننا لم نأت إلى هنا من أجل المشاركة فقط، نريد أن نترك بصمتنا في بطولة أوروبا 2024، لكتابة صفحة جديدة من التاريخ".
ومع توقع صدارة البرتغال للمجموعة السادسة بتشكيلة مليئة بالمواهب، ستنافس تركيا وجمهورية التشيك اللتين ستواجهان بعضهما البعض في 26 يونيو حزيران على المركز الثاني.
ومع ذلك، يجب على تركيا أولا التغلب على منتخب جورجيا الذي قد لا يكون مثقلا بالتوقعات إذ يهدف إلى أن يصبح الفريق الخامس فقط الذي يفوز باللقب في أول ظهور له في بطولة أوروبا.