موسم تاريخي تنتظره الكرة السعودية بعد تعاقد أندية روشن مع مجموعة من أهم الأسماء في عالم كرة القدم ومنها نادي الاتفاق الذي نجح في استقدام أسطورة ونجم من ليفربول، فالأول هو المدرب ستيفن جيرارد والثاني القائد السابق للفريق الإنجليزي جوردان هندرسون.
المفارقة في تعاقد الاتفاق مع ثنائي الريدز، أن موسم 2015 شهد تسلم هندرسون شارة القيادة من زميله السابق ومدربه الحالي جيرارد، وقد كان الأخير وقتها يعتبر أسطورة في فريقه، وفي المقابل لم يكن جوردان من نجوم الصف الأول لكنه كان يتمتع بالشخصية القيادية وسط زملائه.
لسنوات ظلت جماهير الريدز تنتقد حصول هندرسون على الشارة وتطلب بتسليمها إلى لاعب غيره لكن الأيام أثبتت خطأ هؤلاء، وأكد وجهة نظر جيرارد الذى قال عن جوردان إنه يؤدي العمل الشاق، ويركض لمسافات طويلة، فلا يمكن للفرق في مستوى ليفربول اللعب دون صمام أمان مثله.
وبالفعل تحققت رؤية جيرارد في جوردان فقد فرض نفسه على الجميع بعدما حقق إنجازات مع ليفربول بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الذي لم يتمكن من تحقيقه جيرارد رغم أنه أحد أساطير الريدز على مر التاريخ.
الفصل الثاني في قصة ثنائي الريدز بدأ لكن في مكان آخر بعيدًا عن مدينة ليفربول، بل في الدمام بعدما قرر الاتفاق التعاقد مع جيرارد كمدير فني للفريق في الموسم الجديد، من أجل النهوض بالفريق لا سيما أنه لم يقدم المنتظر منه في الموسم الماضي واحتل المركز السابع في جدول الترتيب.
وبعد تولي جيرارد المسئولية الفنية لم يجد أفضل من هندرسون للتعاقد معه كي يكون قائدًا في الملعب، ويساعده في مهمته الفنية لا سيما أنه يعرفه جيدًا وزامله لسنوات قبل أن يتسلم منه راية قيادة الليفر.
وتحدث جيرارد عن صفقة انضمام هندرسون إلى صفوف الاتفاق، قائلاً إنه لا يزال أمامه عدة سنوات للعطاء كلاعب، مؤكدًا أنه كان يبحث عن شخصية تملك مواصفات المدرب داخل الملعب.
وأضاف أنه كان يبحث عن شخصية تقود وقائد وصوته مسموع ولاعب يرتقي من خلال أدائه بالمستوى الفني لكل الدوري، ليكون قدوة للاعبين الشبان في السعودية.