نادرا ما يلقي بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي باللوم على لاعبيه وأبدى دعمه لفريقه رغم إهدار تقدمه بثلاثة أهداف دون رد في التعادل 3-3 مع ضيفه فينوورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وبات سيتي في وضع لم يألفه إذ جاء التعادل بعد خمس خسائر متتالية كان آخرها 4-صفر أمام توتنهام هوتسبير مطلع الأسبوع.
وكانت أمسية كارثية أخرى إذ ارتكب سيتي أخطاء دفاعية فادحة في الدقائق الأخيرة ليتراجع إلى المركز 15 في دوري أبطال أوروبا برصيد ثماني نقاط.
وقال جوارديولا "لم تكن هناك ضرورة لقول أي شيء (للاعبين) يعرفون الوضع جيدا. الوضع كما هو يصعب تقبله الآن. قدمنا هدايا للمنافس، خاصة الهدف الأول وبعد ذلك لم نكن مستقرين بالقدر الكافي".
وسجل إرلينج هالاند هدفين وأحرز إيلكاي جندوجان هدفا واحدا لكن فينوورد رد بثلاثة أهداف خلال 15 دقيقة، أولها عن طريق أنيس حاج موسى الذي انقض على تمريرة خاطئة من يوسكو جفارديول في الدقيقة 75.
ثم أضاف سانتياجو خيمينيز الهدف الثاني بعدها بسبع دقائق عندما استقبل تمريرة جوردان لوتومبا العرضية، بعد تمريرة خاطئة أخرى من جفارديول، وحولها بصدره لداخل الشباك. وأدرك ديفيد هانكو التعادل في الدقيقة 89 عندما تفوق إيجور بايكساو على حارس سيتي إيدرسون ليرسل تمريرة عرضية إلى هانكو الذي حولها برأسه في المرمى.
وقال المدرب عن جفارديول الذي بدا قلقا بعد هدف فينوورد الثاني "إنه يافع جدا. سيتعلم. سأكون مخطئا جدا إذا ألقيت اللوم عليه. إنه لاعب رائع، شخص رائع ويجب أن يحظى بالمساعدة أكثر من أي وقت مضى".
ويحتل سيتي، الذي تعرض لصيحات استهجان من الجماهير بعد المباراة، المركز 15 بين 36 فريقا تنافس في المسابقة برصيد ثماني نقاط، بفارق نقطتين فقط عن أول ثمانية مراكز والتي تؤهل مباشرة لدور الستة عشر، فيما تخوض الفرق أصحاب المراكز ما بين التاسع و24 دورا فاصلا من مباراتين من أجل التأهل للدور الثاني.
وبدا ريان بريسك مدرب فينوورد فخورا بفريقه الذي أصبح الأول في تاريخ البطولة الذي يتعادل بعدما تأخر بثلاثة أهداف بحلول الدقيقة 75.
وقال: "أحب تلك الكلمة، الصلابة وهذا ما يتمتع به هؤلاء اللاعبون".