بينما انتفضت إنجلترا من على حافة الخروج أمام سلوفاكيا اليوم الأحد لتحجز مكانا في دور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024، فإن المدرب جاريث ساوثجيت يبدو مستعدا لرد فعل سلبي بعد عرض آخر محبط لتشكيلته.
وقال ساوثجيت "أستطيع أن أتخيل كيف سيكون رد فعل الجميع على ذلك، على الرغم من أننا فزنا، لكننا لا نزال في تلك (الدائرة من الانتقادات).
"نريد أن نكون أفضل، لن أخفي ذلك. لكن الروح والشخصية كانت موجودة وحاضرة أمام الجميع".
وبعيدا عن 94 دقيقة قدمها الفريق اليوم الأحد، بدا أن المنتخب المرشح للفوز باللقب كان متجها للخروج على يد فريق يتأخر عنه بفارق 40 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل أن يتم إنقاذ مسيرته من خلال ضربة خلفية في اللحظات الأخيرة من جود بلينجهام، ثم ضربة رأس من هاري كين في وقت مبكر من الوقت الإضافي.
وكان تشدد ساوثجيت بشأن التغييرات هو السؤال الأكثر إلحاحا، وخاصة عند الدفع بإيفان توني في الدقيقة 94. وبدا مهاجم برنتفورد في حالة غضب من مدربه اثناء استعداده للنزول.
وقال ساوثجيت "كنت أعلم أن إيفان توني محبط بسببي، بعد أن دفعت به إلى الملعب. لكنني قلت له 'قد تكون هذه هي اللحظة المناسبة'".
وقدم توني في النهاية "رمية التماس الطويلة بالأسلوب القديم" التي أدت إلى هدف كين.
وقارن ساوثجيت أداء بدلائه بفوز إنجلترا بكأس العالم 1966 على ألمانيا الغربية. وشاهدت تشكيلة ساوثجيت مقطع فيديو للمباراة النهائية عندما لم يلعب جيف هيرست حتى دور الثمانية لكنه سجل ثلاثية في النهائي.
وقال ساوثجيت عن البدلاء في فريقه "كان للاعبين الذين شاركوا في المباريات تأثيرهم الكبير.
"جميع اللاعبين الذين شاركوا لعبوا أدوارا مهمة سواء في صناعة الأهداف أو تماسك الفريق.
"لذلك هذه هي الروح التي يتمتعون بها وقد أظهروا ذلك، وهذا ما جعلنا ننجز المهمة اليوم".
وقال ساوثجيت إن الدفاع كان سيئا في الشوط الأول، حيث واجه رباعي خط الظهر صعوبة في إيصال الكرة إلى الأمام وأدى عدم وجود أي لاعب من أصحاب القدم اليسرى في مركز الظهير الأيسر في مشكلات في توازن الفريق.
وقال ساوثجيت "كيران تريبيير (الذي يلعب بقدمه اليمنى) يقوم بعمل رائع للفريق.
"اللعب من خلال الضغط في خط الوسط هو مشكلة نواجهها منذ فترة طويلة ونحاول دائما إيجاد طرق خططية للتغلب على ذلك.
"استغرق الأمر منا بعض الوقت اليوم للوصول إلى التنظيم (المثالي في الملعب)".
