احتفلت جماهير ليفربول السعيدة في ملعب أنفيلد أمس الأربعاء وكأن فريقها قد حسم بالفعل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوزه 2-صفر على نيوكاسل يونايتد، لكن أرنه سلوت مدرب الفريق ولاعبيه لا يشعرون بأن الأمور قد حسمت بعد.
وتقدم متصدر الدوري بفارق 13 نقطة على أقرب منافسيه بعد فوزه على نيوكاسل وسط أمطار غزيرة لم تفسد احتفالات الجماهير، مستغلا تعادل أرسنال، الذي لعب مباراة أقل، سلبيا مع نوتنجهام فورست.
وقال سلوت عندما سُئل عن الموعد الذي قد يرى فيه أن فريقه حسم اللقب "في الواقع، لا يزال الطريق طويلا، (أمامنا) 10 مباريات، ولدينا نهائي (كأس الرابطة الإنجليزية) بالطبع ومباراتان مهمتان للغاية ضد باريس سان جيرمان، لذلك نحن لا نركز على المدى الطويل.
"والآن سيحصل اللاعبون على يومي راحة، وسنعود يوم السبت ونركز على باريس سان جيرمان أكثر من تركيزنا على جدول الدوري الإنجليزي الممتاز".
ويتوجه ليفربول، الذي تصدر ترتيب مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا المكونة من ثماني مباريات، إلى فرنسا لمواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب دور 16 يوم الأربعاء المقبل.
وكان أداء فريق المدرب سلوت مثالا للاستمرارية، إذ لم يخسر في 27 من أصل 28 مباراة بالدوري هذا الموسم. وكان فوزه أمس هو 32 من أصل 43 مباراة في كافة المسابقات، وهو أكبر عدد من الانتصارات لفريق في أحد مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
وجاء فوز ليفربول على نيوكاسل بفضل هدفي دومينيك سوبوسلاي وأليكسيس مالك أليستر، واتفق سوبوسلاي مع مدربه على أنه لا يوجد مجال للراحة بعد.
وقال لاعب الوسط "(سنحتفل) عندما لا يكون لدى أرسنال الفرصة حسابيا للتفوق علينا.
"نحن سعداء للغاية لأننا نتقدم بفارق 13 نقطة على أقرب منافسينا، لكننا نركز فقط على أنفسنا".
وعند سؤاله عن فرصة تحقيق فريقه للعديد من الألقاب هذا الموسم، تردد اللاعب المجري في قول الكثير.
وقال سوبوسلاي "عندما أتيت إلى ليفربول كنت أرغب في الفوز بكل شيء في موسمي الأول. لذا لا أحب الحديث عن ذلك.
"علينا أولا التحضير لمباراتنا في دوري أبطال أوروبا، ثم مباراة في الدوري، ثم نهائي كأس ضد فريقه صعب للغاية (نهائي كأس الرابطة في 16 مارس أمام نيوكاسل).
"علينا أن نكون مستعدين ونركز أولا على دوري أبطال أوروبا ثم النهائي بعد ذلك".