شهد سباق الهجن للسيدات في النسخة الثانية من كأس العلا للهجن أجواء مثيرة بعد انطلاقة قوية للغاية بين المتسابقات قبل أن يتعرض بعضهن لحوادث سقوط خلال السباق الذي وصل إلى خط نهايته متسابقتين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر انطلاقة السباق وسط تفاعل كبير من الحضور، لكن السباق شهد سقوط عددٍ من الهجانات نظرًا للسرعة الكبيرة التي انطلقت بها الهجن، فيما قدمت الأطقم الطبية في البطولة الإسعافات الأولية للمتسابقات اللاتي تعرضن للحادث خلال السباق.
وتوجت "ريما الحربي" بالسباق كأول هجانة سعودية تتوج بذهب سباقات الهجانة، حيث فازت بلقب الشوط السادس النسائي والذي تبلغ مسافته 2 كيلو متر، بمشاركة 22 هجانة من 11 دولة، بتوقيت بلغ 3:14.141 دقيقة، ضمن فعاليات كأس العلا للهجن، علمًا بأن هذه الرياضة تعتبر من الرياضات المستحدثة للنساء في المملكة وهو ما يعد إنجازًا للهجانة السعودية التي قدمت مستوى كبير خلال السباق.
وانطلقت، الأربعاء، منافسات النسخة الثانية من كأس العلا للهجن والتي تحتضنها قرية مغيراء للرياضات التراثية بالعلا على مدار 4 أيام خلال الفترة من 24-27 أبريل الجاري، والتي يتنافس عليها نخبة الهجانة على مستوى المنطقة والعالم.
وانطلقت منافسات "كأس العلا للهجن" الذي يضم 16 شوطًا، الأربعاء، في اليوم الافتتاحي من خلال 6 أشواط مخصّصة لسباق الهجّانة (رجال "5 كم" ونساء "2 كم")، فيما شهد اليوم الثاني إقامة 4 أشواط لفئات حقايق "4 كم" ولقايا "5 كم" (شوطين لكل فئة)، وتستكمل المنافسات في اليوم الثالث من خلال 4 أشواط لفئات جذاع "6 كم" وثنايا "8 كم" (شوطين لكل فئة)، على أن تختتم المنافسات في رابع الأيام بشوطي حيل وزمول "8 كم".
وتُقدم كأس العُلا للهجن تجربة ثقافية ترفيهية استثنائية، تُعيد إحياء تقاليد سباقات الهجن العريقة في المملكة العربية السعودية والمنطقة. وتروي البطولة أيضاً قصة هذه الرياضة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وتسلط الضوء فيه على الدور البارز الذي تلعبه الإبل في ثقافة المجتمع السعودي؛ سواء في الماضي أو الحاضر؛ وذلك ضمن محيط العُلا الصحراوي بتفاصيله الساحرة.
كما تتألق البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية ضمن جدول فعاليات لحظات العُلا، والتي عززت مكانة العُلا كوجهة متكاملة للتجارب الثقافية والرياضية عالمية المستوى. يعد هذا الحدث المرموق شهادة على التزام العلا المستمر بالحفاظ على التراث الثقافي، مما يضمن بقاء نسيج تراثها الغني نابضًا بالحياة وملائمًا للأجيال القادمة.