استقبلت أستراليا منتخبات آسيا بعد عقد من انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لاستضافة بطولة كأس آسيا 2015 في نسختها الـ16، وكانت بكل المقاييس بطولة تاريخية.
5 استادات استضافت مباربات البطولة
واستضافت 5 استادات عبر مدن بريسبان وكانبيرا وملبورن ونيوكاسل وسيدني المباريات، مع استقبال استاد ملبورن المباراة الافتتاحية، في حين استضاف استاد أستراليا في سيدني المباراة النهائية.
ومن بين 16 منتخباً شاركوا في النسخة السابقة 2011 في قطر، تأهل 14 منتخباً منها إلى أستراليا 2015، وعادت عُمان إلى البطولة القارية على حساب سوريا، بينما ذهب مقعد التأهل الأخير من خلال كأس التحدي الآسيوي، الذي فازت به الهند عام 2011، إلى فلسطين التي ستشارك لأول مرة في نهائيات كأس آسيا من خلال نسخة عام 2015.
وكانت اليابان تتفوق على المنافسين، حيث وصلت إلى البطولة بصفتها أنجح دولة في القارة بعد فوزها باللقب الرابع قبل أربع سنوات، مُتقدمة على السعودية في عدد من الألقاب.
مسيرة شاقة للأستراليين على أرضهم
ومع قيام العديد من عناصر ما يسمى بـ"الجيل الذهبي" الأسترالي بإعلان اعتزالهم، أمثال هاري كيويل ولوكاس نيل ومارك شوارزر، كانت هناك علامات استفهام حول ما إذا كان بإمكان المنتخب الأسترالي التألق على أرضه وبين جماهيره.
وكانت أستراليا بحاجة إلى تألق أصحاب الخبرة مثل تيم كاهيل وميلي يديناك جنباً إلى جنب مع المواهب الشابة مثل ماسيمو لونغو وترنت ساينسبوري وماثيو ليكي للإبحار إلى القمة.
وبحلول موعد الجولة الثالثة، كان المنتخب الأسترالي قد ضمن تأهله بالفعل إلى الدور ربع النهائي بفضل فوزه 4-1 و4-0 على الكويت وعُمان على التوالي، وبوجود ثمانية لاعبين مختلفين في قائمة مسجلي الأهداف.
واتخذت كوريا الجنوبية الطريق الأكثر واقعية وظهرت في صدارة المجموعة بثلاثة انتصارات بذات النتيجة 1-0، وأدى هدف لي جونغ-هيوب من مسافة قريبة إلى جعل أستراليا تحتل وصافة المجموعة، لكنّ الفريقين كانا يتقاطعان المنافسة في وقت لاحق.
عودة قوية للصين والإمارات تفجر مفاجأة
ثلاثة من المنافسين في المجموعة الثانية هم السعودية والصين وكوريا الشمالية كانوا قد خرجوا من دور المجموعات في النسخة السابقة، وكان الضغط مستمراً منذ البداية.
ولم يكن الحظ لصالح المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية، حيث فشل نايف هزازي في تسجيل ضربة جزاء واصطدمت ركلة حرة من يو هاي بالجدار الدفاعي لتدخل في الشباك وتفوز الصين بذلك في وقت متأخر من المباراة.
وظهر كل من هزازي وزملائه في منتخب الصقور الخضراء بشكل مختلف في المباراة التالية، حيث افتتح المهاجم التسجيل خلال الفوز 4-1 على كوريا الشمالية، لكن كل الآمال في التأهل للدور التالي تلاشت بالخسارة بنتيجة 1-3 أمام أوزبكستان التي انضمت إلى الصين في ربع النهائي، تاركة السعودية تعاني من عذاب الخروج من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي.
وتأهلت منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية والصين وأوزباكستان وإيران والإمارات، واليابان والعراق للدور ربع النهائي.
وفي ربع النهائي، فجر منتخب الإمارات المفاجأة الأكبر في البطولة بعد ما أخرج حامل اللقب والأكثر تتويجاً منتخب اليابان، بعد فوزه عليه بركلات الترجيح، بالإضافة لفوز كوريا الجنوبية على أوزباكستان، وأستراليا على الصين، والعراق على الصين.
أستراليا تحصد لقبها الأول في نزال مثير ضد كوريا
وفي نصف النهائي، فرضت الواقعية نفسها بعد ما تجاوزت كوريا بخبرتها العراق، وأستراليا البلد المضيف الإمارات وبنتيجة واحدة في المباراتين 0/2.
المباراة النهائية، لم تخلُ من الإثارة، بعدما تقدمت أستراليا مع نهاية الشوط الأول عن طريق أسطورتها تيم كاهيل، وفي الوقت الذي كانت تلفظ فيه المباراة أنفاسها الأخيرة، نجح المنتخب الكوري في تعديل النتيجة، وفي الوقت الإضافي سجل جيمي ترويسي هدف الفوز لأستراليا، الذي توّجت بلقبها الأول تاريخياً بالبطولة القارية.